أبو رغيف يزج بالسجن بانتظار رئيسه الكاظمي.. فضائح لجنته تزكم الانوف
تتوالى فضائح رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ورئيس لجنته الفاسدة الفريق أبو رغيف، لحين الإعلان عن محاسبتهم قضائيا، في وقت بادر وزير الداخلية لتحقيق العدالة عبر زج أبو رغيف بالسجن.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وبحسب مصادر لـ/المعلومة/، فإن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري هو من امر شخصيا باعتقال الوكيل السابق لوكالة الاستخبارات أحمد أبو رغيف".
وأضافت، ان "المادة القانونية التي أوقف من خلالها أبو رغيف حاليا هي (331) من قانون العقوبات"، موضحة أن "هذه المادة تنص على (يعاقب بالحبس والغرامة او بإحدى هاتين العقوبتين: كل موظف او مكلف بخدمة عامة ارتكب عمدا ما يخالف واجبات وظيفته او امتنع عن اداء عمل من اعمالها بقصد الاضرار بمصلحة احد الافراد او بقصد منفعة شخص على حساب آخر او على حساب الدولة)".
فساد المصالح بين الكاظمي وأبو رغيف
وتشير المصادر الى ان "أبو رغيف أحد أبرز شركاء المدعو نور زهير المتهم الرئيسي بقضية القرن فضلا عن المتهم اللواء ضياء الموسوي والذي رأس اكبر شبكة لتهريب النفط بحسب بيان لجهاز الامن الوطني العراقي".
انتهاكات جسدية واخلاقية
وقد اتهم سعد الحارس شقيق الوكيل الاقدم السابق لوزارة الكهرباء والمعتقل من قبل لجنة 29 رعد الحارس، ابو رغيف بممارسة الانتهاكات ضد المعتقلين والمساومة على شرفهم مقابل انتزاع الاعتراف والابتزاز المالي.
وقال الحارس في حوار سابق تابعته /المعلومة/، إن "رعد الحارس والذي اعتقلته قوة تابعة للجنة 29 استخدمت ضده جميع وسائل التعذيب الجسدي واللفظي".
وأضاف: "اننا وخلال زيارة له في سجن المطار ضمن موقع مكافحة الارهاب شهدنا الحارس بحالة يرثى لها بعد جلسات تعذيب عنيفة تسببت بكسر اطرافه وارتفاع السكر والضغط وقد أبلغنا بان اعترافه بشأن التهم الموجهة اليه انتزعت تحت التعذيب"، مبينا ان "ضباط التحقيق ابتزوا الحارس عبر ابلاغه بان ابنته الوحيدة سيتم جلبها وانتهاك شرفها في حال عدم التوقيع على الاعترافات".
وبحسب تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" فان لجنة مكافحة الفساد برئاسة أبو رغيف استخدمت السجن الانفرادي والتعذيب والعنف الجنسي لانتزاع اعترافات من كبار المسؤولين العراقيين ورجال الأعمال.
وفي تحقيق نشرته الصحيفة الأميركية بينت أن هذه الحملة قامت على سلسلة من المداهمات الليلية وحظيت بتغطية إعلامية واسعة في أواخر عام 2020 على منازل الشخصيات العامة المتهمة بالفساد، والتي أجريت تحت سلطة اللجنة الدائمة للتحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة، المعروفة باسم اللجنة 29؛ التي كان يرأسها الفريق أحمد طه هاشم (أبو رغيف)، والذي اشتُهِر في العراق باسم "الزائر الليلي".
لكن ما حدث للموقوفين خلف الأبواب المغلقة كان أكثر قتامة بكثير، حيث استخدمت الأساليب البشعة لمؤسسة أمنية تعهد رئيس الوزراء حينها مصطفى الكاظمي بمعالجة انتهاكاتها.
واستسقت الصحيفة معلوماتها من أكثر من 20 مقابلة مع الموقوفين -الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، تظهر صورة لعملية اتسمت بالإساءة والإذلال للحصول على توقيعاتهم على اعترافات مكتوبة مسبقا بدلا من المساءلة عن أعمال الفساد؛ حيث يستذكر أحد المحتجزين السابقين قائلا "لقد مارسوا علينا كل أنواع التعذيب، الصعق بالكهرباء، الخنق بأكياس بلاستيكية، وعلقونا بالسقف من أيدينا وجردونا من ملابسنا".
فيما أكد عضو لجنة النزاهة النيابية علي تركي الجمالي، في تصريح لـ /المعلومة/، ان "الكثير من الملفات الكبيرة سيتم فتحها بوجه رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي جاء لرسم اسوء مرحلة في تاريخ العراق القديم والحديث، مايحتم على الادعاء العام ان يفتح الملف الاكبر المتعلق باغتيال قادة النصر".
وأضاف، ان "امام الادعاء العام الكثير من الملفات ومنها تشكيل لجنة ابو رغيف وسرقة القرن وتمكين وبناء دولة عميقة مازالت تعاني منها الدولة الى يومنا هذا".انتهى/25
