اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"جزاء الاحسان بالإجرام".. الأردن تنفخ بروح "المقبور" ومطالبات عراقية بالردع

جزاء الاحسان بالإجرام.. الأردن تنفخ بروح المقبور ومطالبات عراقية بالردع
وكالة المعلومة

في حادثة هزت الأوساط الشعبية قبل السياسية، أقدمت المملكة الأردنية على خطوة قد تعد ليست بغريبة عنها، الا ان تأثيراتها ظهرت في العراق بشكل مباشر أو غير مباشر.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

فعلى الرغم من المساعدات الكبيرة التي تقدمها بغداد لعمان، الا أن ذلك لم يملأ عينها، وأقدمت على إجازة "حزب البعث"، الذي همش العراقيون، وأرتكب بحقهم جرائم "بشعة" تظهر نتائجها لليوم.

وبتأريخ 14/5/ 2023، أجازت المفوضية العليا للانتخابات بالمملكة الأردنية، حزب البعث والذي تم تأسيسه من أعضاء أردنيين، وكالعادة وكما متوقع منه، بدأ اعضاءه بالاحتفال والرقص على جروح العراقيين، واطلاق وعود واتهامات بحق الأحزاب العراقية الحاكمة.

القيادي في ائتلاف دولة القانون، عباس المالكي، قد عد، إجازة السلطات الأردنية لعمل حزب البعث "أمر استفزازي"، فيما أكد أن الأردن لن تتراجع ولن تقدم اعتذاراً للشعب العراقي.

ويقول المالكي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "ما صدر من الأردن فيما يتعلق بإجازة تأسيس حزب البعث هو أمر استفزازي وتصرف عدائي، باعتبار أن الحزب تم تأسيسه من قبل أردنيين وأجازته السطات الأردنية عبر المفوضية العليا للانتخابات، بيوم 14 من الشهر الجاري".

ويضيف: "بعد منحه الإجازة أحتفل أعضاء الحزب ورددوا شعارات ضد العملية السياسية في العراق وتوعدوا بإعادة الرفاق لحكم العراق، واتهموا من يحكم البلاد حالياً بانهم عملاء"، معتبره "تدخلاً سافراً بالشأن العراقي وانتهاك لحقوق الجوار والمواثيق والأعراف الدولية".

ويطالب القيادي بائتلاف المالكي، وزارة الخارجية العراقية، باستدعاء "السفير الأردني وعرض امامه فيديو الاحتفال بإجازة حزب البعث، والشعارات المعادية للبلد وترحموهم على حزب محظور وشخص مجرم وهو (صدام حسين)".

ويبين المالكي، أن "هذه التصرفات تنافي حسن الجوار، وعلى الحكومة الأردنية أن تلغي إجازة هذا الحزب، وتقدم اعتذارا للعراق عما صدر من مواطنيها، وان لم تفعل الحكومة الأردنية ذلك وهو المتوقع، فعلى الجانب العراقي أن يعمل بشكل يعزز سيادته وهيبته ويناقش أوراق الضغط التي يمتلكها العراق ضد الأردن".

ويشير الى "ما يتعلق بالنفط شبه المجاني واعفاءات كمركية من البضائع الأردنية والتي تدخل عبر منفذ طريبيل، بالإضافة الى تسهيلات مالية كبيرة قدمتها بغداد لعمان، وقروض، وربط كهرباء ما يثير التساؤلات، مقابل صدور اعمال من الأراضي الأردنية تهدد الامن العراقي وتثير البلبلة".

بدوره، طالب مدير مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، حيدر الموسوي، الحكومة العراقية باتخاذ مواقف دبلوماسية "قوية" ضد الأردن، وفيما تساءل عما يجنيه البلد من المملكة؟.

ويؤكد الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، أن "ملف تفاوض الجانب العراقي مع دول الجوار ضعيف، حيث تطبق كل البلدان ما تريد وما تشاء والعراق يرضخ ويقبل بجميع الإجراءات".

ويتابع: "الى هذه اللحظة العراق يمد الأردن بنفط مدعوم، ويحاول انشاء مصالح اقتصادية مشتركة مع الأردن"، مبينا أن "المملكة الأردنية تنظر على ان العراق هي معايدة".

ويشير مدير مركز القمة الى، أن "جميع إجراءات المملكة الأردنية لاسيما في منح إجازة تأسيس حزب البعث، وإتاحة العمل له رسالة واضحة للحكومة ومعادية للعراق".

ويوضح الموسوي، أن "فتح الباب والمجال لبقاء العائلة الصدامية في أراضي الأردنية يعد تحدياً واضحاً لمشاعر العراقيين، فهي لا تعير اهتماماً للحكومة وشعبها"، مطالباً بـ"اعادة النظر بنوع العلاقة بين العراق والأردن، وأن يكون ضغطا وقطع العلاقة الاقتصادية".

ويشدد على "ضرورة استدعاء السفير الأردني أو تحميل رسالة للملك الأردني عبر السفير العراقي، أو قطع المساعدات"، متسائلا "ما الذي جنيناه من الأردن لاسيما وأنها وكانت بوابة لتصدير الإرهاب الى البلد؟".

الى ذلك، اكد القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، وجود خمسة مخاطر لإعلان ولادة ما اسماه بعث الأردن.

ويذكر العتبي في حديث لـ /المعلومة/، ان "إجازة حزب البعث بالأردن مقصود ويحمل دلالات كثيرة"، مضيفا أن "مخاطر ولادة هذا الحزب هي خلق بيئة فكرية لإعادة هيكلية حزب كان وراء ويلات العراقيين، بالإضافة الى الضغط بالداخل لتحقيق اجندة ومنها المصالح الاقتصادية ناهيك عن استثمار الالاف من البعثيين الهاربين في عمان ضمن مسارات تخدم سياسة الأردن صوب بغداد".

ويلفت الى ان "إعادة البعث في الأردن رسالة خطيرة لبغداد ويجب ان يكون للأخيرة ردا مناسبا بما يؤمن مصالحها الأمنية ويبعد شر حزب لانزال نبحث عن مئات الألوف من ضحاياها في المقابر الجماعية".

استمرار دول الخليج بتمجيد نظام "البعث" يدل بشكل أساس على عدم احترام الشعب العراقي، فالدولة التي تحاول النفخ بروح المقبور تعمل بالوقت نفسه على إيذاء العراقيين بشكل مقصود، وهو ما يتطلب من الحكومة الوقوف الى جانب طلبات شعبها وقطع كل علاقات الجيرة. انتهى/25ر

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية