مستشار السوداني: مستعدون لتفعيل مشروع سكة حديد "شلمجة - البصرة"
أعرب حازم مجيد ناجي مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن استعداد بلاده لتفعيل مشروع سكة حديد شلمجة الإيرانية مع محافظة البصرة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، وفقا لما أعلنته الوزارة الإيرانية.
وقال خاندوزي خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الاقتصاد، إنه وعلى الرغم من الأجواء السلبية والعقبات التي خلقها بعض المنتقدين، فقد تحسنت العلاقات بين البلدين كثيرا خلال العام الماضي بإرادة رئيس الجمهورية العراقية"عبد اللطيف رشيد" ورئيس حكومته محمد شيّاع السوداني، مشيرا الى انه حان الوقت لتجاوز القضايا السياسية لإقامة علاقات أعمق وانشاء مناطق اقتصادية مختلفة أيضا.
وحول الإجراءات المعتمدة في استكمال مشروع سكك الحديد "شلمجة - البصرة" من قبل إيران صرح خاندوزي باجراء مفاوضات مع الشركات التي أعلنت عن استعدادها للتواجد في مناطق التجارة الحرة للبلدين وكذلك المناطق الصناعية المشتركة.
بدوره نوه مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي في كلمة ألقاها خلال هذا الاجتماع الى القواسم المشتركة بين البلدين في جميع المجالات السياسية والتاريخية والدينية والثقافية كثيرة لدرجة أنه لا يمكن حصرها بأي شكل من الأشكال.
وتطرق إلى الاتفاقات الثنائية المبرمة بين البلدين، وقال إن أهم هذه الاتفاقيات هو استكمال مشروع سكة حديد "شلمجة - البصرة"، مبينا أنه تم تحديد كل القضايا والمشاكل التي تسببت في تعقيد هذه القضية، وتم الحصول على جميع الموافقات اللازمة قبل يومين من الزيارة إلى إيران في الاجتماعات التي أجريت مع مسؤولي البلدين.
وأشار إلى أهه الآن توجد جميع المعدات والأفراد في الأماكن المرغوبة وتم إزالة العقبات، ونحن مستعدون لتفعيل هذا المشروع.
وفي اشارة الى استمرار التعاون الثنائي بين البلدين، اكد الخالدي سعي الحكومة العراقية الى تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها مع إيران في أقرب وقت ممكن ، مضيفا بأن الحكومة العراقية تؤكد ايضا على إنشاء مناطق تجارة حرة وصناعية مشتركة مع إيران.
وأعلن وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، في شهر نيسان/أبريل من العام 2023، عن عقد اتفاق مع الجانب الإيراني على تنفيذ سكة حديد لنقل المسافرين بين مدينتي شلمجة والبصرة.
ويتضمن الاتفاق البدء بعمليات إزالة الالغام المزروعة منذ حرب السنوات الثماني بين البلدين، في المناطق الحدودية.
ويشتمل الاتفاق أيضا على مشروع إنشاء جسر متحرك على شط العرب، على أن يجري إنجازه خلال عام ونصف العام.