"تدخل سافر".. انتقادات سياسية تلاحق موقف تركيا بشأن احداث كركوك

رأى مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، اليوم الأربعاء، أن احداث محافظة كركوك بمثابة "فرصة كبيرة" لتركيا للتدخل بالشأن الداخلي للعراق، فيما أكد أن اردوغان يحاول جعل تركيا "دولة عظمى".
وقال مدير المركز، حيدر الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "تركيا تحاول أن تتدخل بين الحين والأخر بشأن العراق الداخلي وسوريا وحتى شمال افريقيا والكثير من البلدان الأخرى".
وأضاف ان "اردوغان يحاول أن يجعل من تركيا دولة عظمى في هذه المنطقة، وتتحكم بالكثير من القرارات ويتدخل بالشؤون السياسية للكثير من دول المنطقة".
وأوضح مدير مركز القمة، أن "احداث محافظة كركوك بمثابة فرصة كبيرة للحكومة التركية من أجل التدخل بالشأن العراقي ودعم مكون على حساب الأخر في البلد".
وبين الموسوي، أن "التدخل التركي السافر من قبل اردوغان حصل نتيجة عدم توحد الرؤى الوطنية لجميع المكونات، الا أن ضعف القرارات وعدم وجود تنسيق كامل أو عمل بروح الوطنية ساهم بهذا التدخل".
وفي وقت سابق، وصف القيادي بائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، موقف الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، حول احداث كركوك بـ"الانفعالي"، فيما أكد انه تطاول على الحكومة العراقية.
واثار موقف اردوغان حول محافظة كركوك، موجة غضبة سياسية وشعبية، فاعتبرها الكثير تدخلاً بالشأن الداخلي للعراق، ومحاولة منه لوضع موطئ قدم في المحافظة.
وأبدت العديد من الدول المجاورة مواقف رسمية حول احداث كركوك، الا أن الجميع رفض التدخل واعتبره شأناً داخلياً للبلد لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عكس ما قام به الرئيس التركي.انتهى/25ر