سرقة في المتحف البريطاني تكشف نهبه آلالاف من الاثار العراقية
كشفت سرقة داخل المتحف البريطاني لـ 2000 قطعة اثرية ، ان المتحف سمح اخيرا لخبير في الامم المتحدة بتدقيق مجموعته الأثرية الكاملة بحثًا عن القطع الأثرية المنهوبة، بينما تحاول المؤسسة المُحرجة ترتيب شؤونها الداخلية.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " السرقة التي حدثت في المتحف البريطاني تعد هي الاكبر في تاريخ المتحف حيث وصل عدد القطع المسروقة الى الفي قطعة يعتقد انها سرقت من قبل لص واحد فقط ، مما دفع مدير المتحف السابق هارتويج فيشر الى تقديم استقالته نتيجة لهذه الفضيحة ".
واضاف التقرير ان " المتحف طلب من الدكتور كريستوس تسيروجيانيس، المتخصص الدولي في الآثار وشبكات الاتجار، فحص مجموعات المتحف التي تغطي جميع الحضارات القديمة، حيث يتضمن عمله تحديد القطع الأثرية التي يتم الاتجار بها بشكل غير مشروع من قبل المهربين أو تجار الآثار المدانين بما يتعارض مع اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن الكنوز الثقافية".
وبين التقرير ان " المتحف البريطاني يعد هو الاكبر والاكثر وضوحا في النهب نظرًا لتاريخه الطويل في السرقة و في الحصول على القطع المنهوبة التي تمت إزالتها دون موافقة الدول الأخرى ومن بينها الاثار العراقية واثار دول اخرى تم نهبها خلال فترة الاستعمار البريطاني وفي فترات اخرى مثل غزو العراق ".
وتابع التقرير ان " خبير الامم المتحدة الدكتور تسيروجيانيس هو رئيس أبحاث الاتجار غير المشروع بالآثار في كرسي اليونسكو المعني بالتهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي في الجامعة الأيونية في كورفو، ومحاضر مدعو في علم الآثار في جامعة كامبريدج حيث يتولى فريقه من علماء الآثار الشرعيين مسؤولية إعادة مئات الآثار المسروقة إلى بلدان من بينها اليونان وإيطاليا وتركيا والعراق وقبرص وسوريا واليمن".
وقال جيانس الى انه " إذا اكتشف أي قطعة أثرية لها صلات مزعومة بالمهربين أو التجار سيئي السمعة، فسيبلغ السلطات المختصة في بلدان المنشأ وكذلك المتحف"، مضيفا إن" البحث لا يهدف فقط إلى مساعدة المتحف البريطاني، بل لمساعدة الجانبين". انتهى/ 25 ض