حظوظ الحلبوسي تتراجع وسط تحذيرات من إعادة تدوير الفاسدين من خلال الانتخابات

تراجعت حظوظ رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وحزبه في محافظة الانبار بعد تقلص قاعدته الجماهيرية في وقت يحاول فيه توسيع الشعبي عبر طرح ملف العفو العام وتقديم وعود للجمهور، مع وجود الكثير من المنافسين في الساحة الانبارية، وسط تحذيرات من محاولات سياسية لاعادة تدوير الفاسدين مرة أخرى وايصالهم الى سدة الحكم من جديد عن طريق الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في كانون الأول المقبل.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وقال الشيخ عبد القادر الدليمي احد وجهاء الانبار لـ /المعلومة/ إن "الاصطفاف وراء الفاسدين وإعادة تدويرهم وانتخابهم مرة أخرى تعد جريمة لا تغتفر، حيث ارتكب حزب تقدم أكبر عمليات الفساد والتزوير وسرقة أراضي الدولة والمواطنين وأسهم في دمار أسر المتضررين جراء العمليات الإرهابية وشجع على انتشار الفساد في الدوائر الحكومية ولعب على أوتار المغيبين وعودة النازحين وسجل بطولات وهمية في ملفات عديدة لم نجد لها واقع ملموس حتى اليوم، حيث ان إعادة انتخاب حزب تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وإدارته للمحافظة، يمثل نقطة سوداء في جبين كل مواطن غيور على محافظته".

من جانب اخر، بين عضو تحالف الفتح عائد الهلالي لـ /المعلومة/، ان "الأحزاب السياسية تقرأ المشهد السياسي جيداً، حيث ان تمرير العفو العام قد يعتبر انتصار سياسي لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي وحزبه، اذ هناك أحزاب أخرى شريكة للحلبوسي في مكونه لاتريد ان يتحقق هكذا نصر، خصوصا ان هذه الشخصية استخدمت المال السياسي في الفترة الماضية من اجل ان تتسلق وتثبت وجودها في وسط قاعدتها الجماهيرية".

من جهة اخرى، رأى المحلل السياسي قاسم بلشان التميمي خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "حظوظ الحلبوسي في الانبار قد ضعفت كثيراً خصوصا مع وجود الكثير من المنافسين في الساحة الانبارية، وفقدانه الكثير من شعبيته وثقله السياسي في هذه المحافظة، وبالتالي فأنه قد يخسر الكثير من مقاعده عند اجراء انتخابات مجالس المحافظات في محافظة الانبار، خصوصا ان هذه الشخصية قد وصلت الى نهاية مرحلتها السياسية في ظل المعطيات المتوفرة على ارض الواقع، اذ كان هناك من يبني اماله على صعود الحلبوسي الى السلطة لتحقيق مطالب الجماهير التي ساندته في الفترة الماضية، الا انه لم يفي بوعوده واخفق وسيدفع الثمن غاليا في الانتخابات المحلية". انتهى 25ن