"طوفان الأقصى" تُعري السنة والاكراد.. أصوات النشاز تغرد خارج السرب وموقف العراق "ثابت"
رافقت الأحداث المتصاعدة في فلسطين بعد عملية "طوفان الأقصى"، الكثير من ردود الأفعال والمواقف التي تباينت بين الداعم والمؤيد، وبين الرافض والمطبع، من مختلف الدول العربية والإقليمية، فهيمنت المصالح على الوطنية، وكشفت حقيقة "الوحدة العربية".
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
العراق ومنذ البداية، عبر بموقف ليس جديداً، حيث أعلن وقوفه بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني، وشد على يد المقاومة الفلسطينية عمليتها التاريخية "طوفان الأقصى"، وهذا ما ظهر واضحاً سواء من خلال الحكومة او حتى الأطراف السياسية الشيعية.
الحالة الشاذة التي ظهرت كـ"نقطة سوداء في ورقة بيضاء"، تمثلت بوقوف بعض الكتل والجهات السياسية الى جانب الكيان الصهيوني، واختفى صوتها، والأكثر "صلافة" من ذلك، اطلاق تسمية "الإرهابيين والمسلحين" على المجاهدين.
"المعسكر الباطل
الى غاية اللحظة، أبدت جميع الكتل والأطراف السياسية الشيعية، مواقف واضحة تدعم بها القضية الفلسطينية، وعملية "طوفان الأقصى" ضد الكيان المحتل، وسط غياب كامل للسنة والاكراد، وسط حيرة وتساؤلات عديدة حول أسباب اتخاذ هكذا موقف.
القيادي بتحالف الفتح، علي حسين، كشف، أسباب غياب الدعم السني – الكردي للقضية الفلسطينية، وفيما أكد وجود ارتباطات وثيقة بين هذه الجهات مع أمريكا والصهاينة، اتهم السنة والاكراد بالميل نحو "المعسكر الباطل".
ويقول القيادي بالتحالف، علي حسين، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "التفاعل مع القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب المقاومة بمعركتها (طوفان الأقصى) ضد الكيان الغاصب يأتي من جانبين أحدهما عقائدي والأخر سياسي"، لافتاً الى أن "هناك ارتباطات كبيرة وكثيرة ما بين السنة والكرد مع أمريكا وإسرائيل، بشكل مخفي أو علني، وهو سبب غياب دعمها لفلسطين".
ويضيف، أن "المكون الشيعي الذي يمزج السياسة مع العقائد ويحرم التعامل مع المحتل الصهيوني سراً وعلناً"، مبيناً ان "هذا المبدأ يتخذه ساسة الشيعة أكثر من غيرهم".
ويوضح القيادي بتحالف العامري، أننا "ندعم القضية الفلسطينية ونقف جنباً الى جنب الشعب الفلسطيني، وتحرير القدس"، مردفاً بالقول: "في السابق كنا نلاحظ وجود ميول هذه الجهات نحو معسكر الباطل والذي يتمثل بأمريكا وإسرائيل".
ويبين حسين: "من يقف بمعكسر الحق لا يمكن أن يكون باي صورة في معسكر الباطل".
"حالات نشاز"
بدوره، وصف مركز الرفد للدراسات الاستراتيجية، غياب المواقف الوطنية عن دعم القضية الفلسطينية بـ"حالات نشاز"، فيما بين أن هذه الجهات "تغرد خارج السرب".
ويذكر مدير المركز، عباس الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "موقف الحكومة العراقية بشان الاحداث الأخيرة التي صاحبت عملية (طوفان الأقصى) الفلسطينية ضد الصهاينة، كان جيداً، وكذلك بالنسبة لأغلبية الأطراف السياسية".
ويلفت الى، أن "هذه المواقف الوطنية لابد أن تظهر بها حالات نشاز، والتي لا تؤثر على المشهد العام للعراق، باعتباره واضح كشعب وأحزاب"، مبيناً أن "الجهات التي تحاول أن تغرد خارج السرب، ويؤكدون أنهم مع تواصل مع الموساد الإسرائيلي".
ويتابع، أن "الشعب الكردي رافض كل الرفض للعدو الإسرائيلي، ومؤيد للقدس، وهو ما يؤكد بأن الحكومات بمعزل عن الإرادات الشعبية"، مؤكداً أن "السياسيين الذين لا يريدون إنصاف هذه القضية والوقوف لجنب العدو، لا يمتلك ذرة من الضمير والوطنية".
ويؤكد مدير مركز الرفد، أن "الجهات التي تصف المقاتلين الفلسطينيين بالإرهابيين، فمن المؤكد بأن لهم صلات بالموساد الإسرائيلي"، مبيناً أننا "نعول على الشعوب والاراء الجماهيرية التي تقف الى جانب القضية الفلسطينية".
ويردف الجبوري، أن "الجهات التي تسير بعكس هذه البوصلة، فهي واهمة وسيلعنها التأريخ"، مشيراً الى أن "المواقف المشرفة تكشف (عورة) المتخاذلين، فالوقوف لجنب المحتل يؤكد عدم إيمانهم بالوحدة الوطنية".
القضية الفلسطينية، تعتبر من الثوابت والمعتقدات الوطنية للعراق وشعبه، وهذا ما يظهر واضحاً، من خلال المواقف والإراء خلال ذكر فلسطين وما يتعرض له شعبها، وعملية "طوفان الأقصى" ورغم الأصوات النشاز، ما هي الا موقف جديد يزيد من العمق العراقي باتجاه القدس.انتهى/25ر