في ذكرى اغتياله.. سيارة "محسن فخري زاده" في متحف الثورة
ضمت إيران سيارة العالم محسن فخري زاده إلى متحف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس، بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتياله.
وكان فخري زاده يستقل وزوجته تلك السيارة لحظة اغتياله، عندما كان عائدا من محافظة مازندران شمال البلاد متوجها إلى منزله في طهران.
وتم اغتياله في 28 نوفمبر 2020 عن طريق رشاش ألي يتم التحكم به عن بعد كان مثبتا على سيارة من نوع نيسان، أطلق وابلا من الرصاص عليه عندما نزل من السيارة لاعتقاده أن عطل ما سبب الصوت الذي صدر من الخارج، و أصيب بعدد رصاصات قضت على حياته.
وفر صاحب سيارة نيسان إلى خارج البلاد في اليوم التالي من العملية.
يذكر أن العالم الإيراني فخري زاده كان على قائمة اغتيالات إسرائيل لما يقارب من 3 عقود، وتم إحباط عدة عمليات إرهابية ضده. ولم يكن خلال تنفيذ عملية الاغتيال أي شخص في السيارة وإنما تم التحكم بكل شيء عن بعد عن طريق الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية.
وألقي القبض إثر الحادثة على علي رضا أكبري الذي يحمل الجنسية البريطانية وشغل مناصب مهمة في وزارة الدفاع والأمن، واتهم بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية وحكم عليه بالإعدام شنقا من قبل المحكمة العليا الإيرانية
ونشرت وكالة "إرنا" الإيرانية آنذاك مقطعا يُظهر أن أكبري أدى دورا في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد، محسن فخري زاده، عام 2020. وقد أثار هذا الحكم حفيظة بريطانيا وطالبت بإيقافه حينها واعتبرت ان الحكم ذو دوافع سياسية.
وبمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال فخري زاده كتبت العديد من الصحف ووسائل الإعلام حول الحادثة من بينها صحيفة كيهان الأصولية، حيث قالت في مقال تحليلي عن عملية الاغتيال تحت عنوان: "فقط صورة لا غير"، الإسرائيليون كانوا على علم بمكانة فخري زادة ولكن لم يكن لديهم أي أثر أو صورة له، لكن تمكنوا عبر عملائهم الداخليين من الحصول على صورة له وهو ذات العميل الذي لعب دورا في عملية الاغتيال، وهذه الصورة كانت الأساس في التعرف على فخري زاده من قبل أجهزة الذكاء الاصطناعي الذي تحكم بسلاح الاغتيال.
المصدر: RT