صحيفة بريطانية: ازمة البحر الأحمر تضرب الاقتصاد الغربي
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الاحد، ان العمليات التي تشنها حركة انصار الله ردا على العدوان الإسرائيلي والصدام البريطاني الأمريكي مع محور من محاور المقاومة اليمنية في البحر الأحمر قد تحطم الآمال الغربية في التعافي الاقتصادي ما بعد جائحة كورونا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن " بعض كبار الاقتصاديين في العالم حذروا في نهاية هذا الأسبوع من أن الصراع المطول في البحر الأحمر والتوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد يكون لها آثار مدمرة على الاقتصاد الغربي، مما يؤدي إلى إشعال التضخم وتعطيل إمدادات الطاقة، فيما حذر البنك الدولي من ارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ النمو وارتفاع التضخم مع تزايد التهديد بتعطيل التجارة العالمية ".
وأضاف انه " وبحسب اقتصاديين في البنك الدولي إن الأزمة تهدد الآن بالتأثير على ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض النمو، والتضخم المستمر وزيادة عدم اليقين الجيوسياسي، كما يبدو ان هناك الآن قلق متزايد في الدوائر الحكومية في لندن وواشنطن من أنه بينما يتنافس سوناك وبايدن من أجل إعادة انتخابهما، فإن الأحداث في الشرق الأوسط يمكن أن تحطم ما بدا وكأنه تحسن في آفاق التعافي الاقتصادي، وبالتالي فرصهما في صناديق الاقتراع".
وتابع انه " وفي تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي، يقول البنك الدولي إن أزمة الشرق الأوسط، مع الحرب في أوكرانيا، خلقت مخاطر حقيقية، كما إن تصاعد الصراع يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مع ما يترتب على ذلك من آثار أوسع نطاقا على النشاط العالمي والتضخم".
من جانبه قال ويليام باين، الخبير التجاري بغرفة التجارة البريطانية: "كانت حوالي 500 ألف حاوية تمر عبر قناة السويس في تشرين الثاني ، وانخفض هذا العدد بنسبة 60 بالمائة إلى 200 ألف في شهر كانون الأول ، كما ان السفن بدأت تسلك مسارات مختلفة، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع التكاليف، حيث ارتفعت تكلفة الحاوية التي تبلغ 1500 دولار في تشرين الثاني إلى 4000 دولار في كانون الأول". انتهى/25 ض