بسبب الحجاب.. شكوى ضد صحفيتين إيرانيتين بعد ساعة من الافراج عنهما
وقال موقع "روز بلاس" الحكومي:"بعد ظهور الصحفيتين عقب إطلاق سراحهما بكفالة بلا حجاب، وانتشار صورهما في الفضاء الإلكتروني، تم رفع دعوى جديدة ضدهما في مكتب المدعي العام في طهران".
ونقل الموقع عن مصدر في مكتب المدعي العام بطهران قوله "إنه تم رفع قضية جديدة ضد حامدي ومحمدي في نيابة طهران عقب كشف كلّ منهما حجابها، بعد إطلاق سراحهما بكفالة، ونشرها في الفضاء الإلكتروني".
وتفرض السلطات الإيرانية منذ عام 1979 الحجاب على النساء، وتعاقب اللاتي لا يرتدينه بالسجن والغرامة المالية.
ويوم أمس، أطلقت إيران سراح الصحفيتين المسجونتين اللتين قامتا بتغطية وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول 2022.
وبحسب السلطات الإيرانية فإنه "تم إطلاق سراح نيلوفر حامدي وإله محمدي من السجن بعد عام وخمسة أشهر بموافقة محكمة الاستئناف في محافظة طهران بكفالة قدرها 10 مليارات تومان (200 ألف دولار تقريبًا).
وشهدت إيران احتجاجات شعبية عارمة استمرت عدة أشهر بعد وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران جراء اعتقالها بسبب عدم الالتزام بالحجاب.
وتستأنف الصحفيتان الحكم الصادر بحقهما بالسجن لبضع سنوات، وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إنهما "ستظلان خارج السجن حتى تتخذ محكمة الاستئناف قرارًا، كما تُمنعان من السفر إلى الخارج، بحسب وكالة الأنباء شبه الرسمية.
ونشرت وسائل الإعلام صورًا للصحفيتين وهما تبتسمان وتمسك كل منهما بيد الأخرى، خارج السجن بعد إطلاق سراحهما دون ارتداء الحجاب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إنهما أُدينتا بالتعاون مع الولايات المتحدة، والتآمر ضد أمن الدولة، والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
وقال ميزان إن محمدي حُكم عليها بعد ذلك بالسجن ست سنوات، بينما حُكم على حميدي بالسجن سبع سنوات على الجريمة ذاتها.
وقال الموقع إن الاثنتين تلقتا أيضًا حُكمًا بالسجن خمس سنوات لكل منهما بتهمة التآمر، وسنة واحدة بتهمة الدعاية، مضيفًا أن الحُكمَين سيُقضيان في وقت واحد.