الشيعة غيروا مواقفهم نتيجة رغبة الكرد والسنة بالابقاء على الامريكان في العراق؟

تساؤلات مشروعة اطلقها العراقيين، تبحث عن الاسباب والدوافع التي انطلق منها الممثلين للكرد والسنة في مجلس النواب، واسباب انسحابهم من الجلسة التداولية المختصة بمناقشة الاعتداءات والامريكية والخروج باجماع وطني بجلاء جيشها وباقي القوات الاجنبية من العراق؟

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

صدمة كبيرة اصابت العراقيين من الموقف المفاجئ لهؤلاء الممثلين، الذين كشف انسحابهم عن اجندات غير واضحة وتحاك تحت طاولة السياسة الامريكية.

تابعنا عبر تيليجرام لتلقي جميع أخبار العراق

وانسحب النواب الكرد والسنة من الجلسة التداولية الخاصة بمناقشة الاعتداءات الامريكية على السيادة العراقية، باستثناء نائبين من الاسلامي الكردستاني والعدل بالاضافة الى النواب المستقلين.

وحول مجلس النواب خلال الجلسة مسودة قانون اخراج قوات التحالف إلى لجنة الأمن والدفاع واللجنة القانونية لغرض تهيئته للتصويت في الجلسات القادمة، وكذلك استضافة القادة الأمنيين المعنيين بالتفاوض مع القوات الأمريكية في اللجان المشتركة.

ورغم ان هذه الاجراءات طبيعية من بلد يعاني من وجود محتل يمارس ممارسات ارهابية، الا ان ممثلي الكرد والسنة اصروا على انسحابهم من الجلسة بطريقة غريبة.

ويبدو ان ردة فعل الشيعة على هذا الموقف كانت واضحة، ودخلت في حسابات مواقفهم للمرحلة المقبلة مثل انتخاب رئيس مجلس النواب.

وقال النائب المستقل مصطفى سند ، ان "الشيعة شكلوا لوبي من بعض النواب لكسر نصاب جلسات اختيار رئيس مجلس النواب ومنع أي تعديل بالموازنة من شأنه رفع حصة الإقليم الذي سترسله الحكومة بتعديل الجداول".

الى ذلك دعا عضو ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، الى موقف حازم لاخراج القوات الأجنبية من العراق.

وقال المطلبي لـ /المعلومة/، ان "تقوم به القوات الامريكية في العراق من عمليات قصف واستهداف لمقرات وقادة الحشد الشعبي، امر مرفوض ويعد عدوانا صريحا تجاه البلاد".

اما النائب عضو كتلة السند النيابية، فالح الخزعلي، فلم يخرج من هذا الرأي، من خلال اصراره على ضرورة تشريع قانون اخراج القوات الاجنبية من العراق.

وقال الخزعلي لـ /المعلومة/، ان "قانون اخراج القوات القتالية الاجنبية من البلد سيكون داعم لإجراءات الحكومة بهذا الملف، مشيرا الى "وصول عديد القوات الأمنية العراقية الى اكثر من مليون و600 الف عنصر امني يؤكد عدم حاجة البلد لهذا القوات".

واضاف، ان "إقرار القانون اخراج القوات الأجنبية من البلد هو بمثابة الثأر لدماء الشهداء من القوات الأمنية والمدنيين، مشيرا الى ان "الحكومة ستكون ملزمة بتنفيذ القانون بعد التصويت عليه من مجلس النواب".

ورأى انه "لا مبررات من استمرار تواجد القوات الامريكية التي تنتهك السيادة العراقية، وتمارس الخروقات الأخرى".

وأشار الى، ان "التصويت على القانون اصبح امر لا بد منه بعد جمع اكثر من 100 توقيع برلماني".

وزفت هيئة الحشد الشعبي، يوم الأربعاء الماضي، الشهيد أبو باقر الساعدي الذي ارتقى جراء عدوان امريكي استهدف عجلته شرقي العاصمة بغداد.

وكانت مقرات الحشد الشعبي تعرضت مؤخرا الى سلسلة هجمات من قبل الطيران الامريكي ما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.انتهى/25