الإطار موجها خطابه للسنة والكرد: السيادة لا تقتصر على الشيعة وخروج الامريكي بات مطلبا شعبيا
من الطبيعي لاي دولة في العالم، ان تملك قرار نفسها وتبتعد عن التدخلات الخارجية، وتحفظ سيادتها، كونها من اعلى القيم السياسية المرتبطة بحياة وكرامة اي شعب في العالم.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
لكن الشيء غير الطبيعي ان يطالب بعض ابناء البلد، ببقاء من احتل ارضهم، بصورة مخالفة للمنطق والقيم الانسانية التي لا تقبل الا بالتحرر من اي عبودية او تحكم بمقدراتها.
ورغم وجود اجماع شيعي قوي على ضرورة اخراج المحتل الامريكي من العراق وخاصة بعد ان قام ببمارسات ارهابية استهدف من خلالها القوات الامنية وقام باغتيال شخصيات وطنية مجاهدة، الا ان موقف المكونيين الكردي والسني كان صادما للوطن بعدم حضورهما جلسة اخراج المحتل.
والامر لم يتوقف على هذا الحد، انما صدم العراقيين بتصريحات صادرة من اعلى سلطة في اقليم كردستان تطالب فيها الامريكان ببقاء قواتها في العراق.
وفي وقت سابق، طالب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي بالبقاء في إقليم كردستان.
فيما تفاخر النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، بان كبير حزبه سيطالب ببقاء الامريكان في العراق، معبرا عن استغرابه من المطالبة باخراج القوات الامريكية من العراق.
وقال شنكالي ان "رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني يحق له طلب بقاء القوات الامريكية في العراق كونها ضمن عملية محاربة الارهاب".
واضاف ان"الاتفاقات ببقاء قوات امريكية مثبتة لدى وانه من مصلحة الكرد والعراق ببقاء التحالف الدولي سيما ما استمرار التهديد الامني".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد أكد أن حكومته بصدد تشكيل لجنة ثنائية لجدولة اخراج القوات الأجنبية من الاراضي العراقية، بعد الاعتداءات الامريكية المستمرة التي تطال القوات الأمنية.
وفي في هذا الصدد، طالب المقرب من قوى الاطار التنسيقي، سعد المطلبي، القوى السياسية السنية والكردية ببيان موقفها بشأن التواجد الأمريكي في العراق.
وقال المطلبي في حديث لـ/المعلومة/، إن " قرار إخراج القوات الامريكية من العراق لا يقع على عاتق القوى الشيعية فقط، بل يحتاج الى تحرك من قبل الكرد والسنة".
وأشار الى، ان "المرحلة الحالية تتطلب موقفا وطنيا من جميع القوى السياسية الحضور الى جلسات البرلمان للضغط على الحكومة لإخراج القوات الامريكية من العراق".
ولفت الى ان "وجود القوات الاريكية في العراق مرتبط بقرار سياسي من قبل الإدارة الامريكية وعلى الحكومة البحث بهذا الشأن".
بدوره رأى المحلل السياسي قاسم التميمي، ان ضربات المقاومة هي التي اجبرت امريكا بالحوار لجدولة انسحابها.
وقال لـ /المعلومة/، ان "سيناريو عام 2011 الذي شهد رضوخ الامريكان والانسحاب من العراق تتكرر مرة أخرى، الا انها عادت عبر بوابة داعش الإرهابي".
واضاف، ان "مشهد عودة الامريكان سوف لن يتكرر، فضلا عن ان داعش لن يعود ايضا، بعد ان وصل الجميع الى قناعة راسخة بانه صنيعة امريكية وجد لزعزعة الامن في البلاد وإيجاد موطئ قدم للقوات الامريكية".
وأصدرت اغلب القوى السياسية العراقية تأييدها لرئيس الوزراء بشأن خطوات اخراج القوات الامريكية من العراق بعد سلسلة من الاعتداءات ضد القوات الأمنية العراقية.انتهى/25ق