صفقة رئيس البرلمان واخراج المحتل ... السنة والكرد يطرقون ابواب الشيعة
يبدو ان الملفات العالقة في مجلس النواب التي لها علاقة بقضايا مصيرية مثل اخراج القوات الاجنبية من العراق، وانتخاب رئيس مجلس النواب دخلت في اطار الحوارات بين الكتل السياسية للخروج بموقف موحد وتحقيق المصالح المكوناتية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
والشيعة في البرلمان يمثلون النصف زائد واحد، وهم قادرين على عدم خروج اي قانون او قرار بدون وجودهم، وهذا الامر مرتبط برئاسة مجلس النواب، الذي لا يمكن للسنة ان يمرروه بدون الشيعة.
وفشل مجلس النواب في العاشر من شباط الماضي، من تحقيق النصاب للتصويت على اخراج القوات الاجنبية من العراق بسبب عدم حضور السنة والكرد للجلسة، بالاضافة الى سفر الكثير من النواب.
وكشف مصدر مطلع من داخل البرلمان، في حينها ان أسباب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة المخصصة للتصويت على قانون اخراج القوات الأجنبية من العراق، ان ثلث البرلمان معطل بسبب؛ الاجازات والإيفادات والسفر خارج العراق من أعضاء الاطار التنسيقي وباقي القوى السياسية الأخرى.
وقال المصدر لـ /المعلومة /، إن "الافراط في منح الاجازات والمرضية والترفيهية (السفر) خلال الفترة السابقة، جعلت البرلمان شبه مُعطل"، مشيرا الى ان "عدم اكتمال النصاب من أعضاء الاطار التنسيقي الذي يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان يعود الى ذات الأسباب التي ذكرت".
وتابع، ان "اصدار رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي قرار تغريم النواب المتغيبين مبلغ مليون دينار على عدم حضور كل جلسة، لاسيما النواب الذين انتهت اجازاتهم لم يؤت ثماره لغاية الان".
وأضاف، ان "هنالك نواب باتوا بمثابة "الفضائيين" في البرلمان، كما يسمى بعض الجنود المتغيبين عن أداء الواجب في معسكراتهم"، مردفاً ان "عدم تحقيق النصاب في جلسة هو بمثابة الخذلان للكتل السياسية التي حضرت البرلمان من اجل التصويت على قرار إخراج القوات الامريكية القتالية من البلد".
وانتقدت العديد من الأوساط السياسية والشعبية إدارة البرمان التي لم تنجح بإعداد جلسة يوم امس، ما تسبب بعدم اكتمال النصاب القانوني، فضلا عن غياب الكتل السياسية السُنية والكردية لاسباب تعود الى عدم السعي الى خسارة العلاقات الجيدة التي تمتلكها مع الولايات المتحدة الامريكية في العديد من الملفات، حتى وان كانت على حساب سيادة العراق بحسب مراقبين.
لكن الموضوع اختلف في الفترة الراهنة ، لان السنة شعروا بان رئيس مجلس النواب لن يمر بدون الشيعة، وكذلك الكرد الذين تربطهم بالحكومة الاتحادية الكثير من الملفات العالقة مع دفع المكونيين الى الاتفاق مع الاطار التنسيقي لتحقيق رغبة الشيعة باخراج القوات الاجنبية من العراق.
كشف عضو الاطار التنسيقي النائب السابق جاسم محمد جعفر ، الأربعاء ، مخرجات اجتماع قادة الاطار التنسيقي الذي عقد امس الثلاثاء بمنزل رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي .
وقال جعفر لـ / المعلومة / ، ان " اجتماع قادة الاطار التنسيقي ناقش ملفين رئيسيتين الأول يتعلق بخروج القوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية والثاني الاتفاق على رئيس البرلمان المقبل " .
وأضاف ان " قادة الاطار وضعوا شروط محددة لدعم شخصية رئيس البرلمان الجديد بان يكون غير جدلي ولايحمل أفكار النظام السابق او حمل السلاح ضد أبناء الشعب العراقي " ، مبينا ان " الاطار التنسيقي يمتلك 50 زائد واحد داخل قبة البرلمان وبامكانه عدم تمرير أي شخصية تتصف بهذه الصفات " .
وأما بخصوص ملف خروج قوات التحالف الدولي فهناك رايان الأول متشدد بالمطالبة بأسرع وقت ممكن والثاني مع خروجهم كليا ولكن ترك الموضوع لاليات حكومة السوداني وهذا ما تبناه ائتلاف دولة القانون باجتماع الامس " .
يذكر ان قادة قوى الاطار التنسيقي عقدوا مساء امس ، الثلاثاء ، اجتماعاً للتباحث حول اختيار رئيس مجلس النواب الجديد، وإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق.
فيما كشف النائب عن كتلة صادقون النيابية علي تركي ، الأربعاء ، عن توصل قوى الاطار والقوى السنية والكردية الى اتفاق وموقف سياسي موحد لتشريع قانون اخراج القوات الاجنبية بما فيها القوات الامريكية .
وقال تركي لـ/المعلومة / ، ان "قوى الاطار اجرت عدة حورات غير معلنة مع القوى السنية والكردية بشان الخروج بموقف موحد لتشريع القانون " .
وأضاف ان " الحوارات وصلت الى مراحل متقدمة للاتفاق على تشريع القانون خاصة وان بعض من القوى السنية والكردية أعلنتها بشكل صريح انها تقف مع السوداني بشكل مطلق خلال مفاوضته مع التحالف الدولي بشان جدولة انسحاب قواته من العراق " .
يذكر ان ائتلاف إدارة الدولة خلال اجتماعه الأخير اعلن عن مناقشة ملف خروج قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية دون ان يكشف عن أي تفاصيل بشان ذلك.انتهى25/م