نينوى.. الدخيل يغرد خارج التوافقات ويستثمر خلافات الساسة بإزاحة آثار الماضي
قالت مصادر سياسية في نينوى، يوم الجمعة، إن التغييرات التي يجريها المحافظ عبد القادر الدخيل، ضربت التوافقات السياسية، وتجري بعيداً عن قادة الكتل في المحافظة.
وذكر أحد المصادر، لوكالة شفق نيوز، أن "الترشيحات لشغل منصب مدير عام صحة نينوى، تجري بمعزل عن قادة الكتل السياسية، وما طرحه الدخيل من أسماء لشغل المنصب جاءت مغايرة لترشيحات قادة الكتل".
وأضاف المصدر، أن "لدى بعض قادة الكتل والنواب رأياً آخر في الأسماء التي طرحها المحافظ، وحاولوا فرض أسماء أخرى عليه، فيما أيد آخرون بقاء المدير الحالي للصحة بمنصبه للفترة المقبلة".
هذا وأخبر مصدر آخر، الوكالة، بأن ما يجري من تغييرات إدارية في ديوان المحافظة "تحفظ عليه بعض الساسة" وخصوصاً تلك التي كانت في قسم العقود بمحافظة نينوى، ذلك القسم الحساس الذي يشرف على توزيع المشاريع، وتغلغل إليه الساسة فيما مضى، ووضعوا فيه من يريدون للاطلاع والإشراف على توزيع هذه المشاريع".
وأشار المصدر، إلى أن "الدخيل بدأ باللعب خارج الأطر السياسية التي تريدها الكتل، وهو أن يكون تحت مجهرها"، لافتاً إلى أن الدخيل "يستبق الاتفاقات التي يحاول مجلس المحافظة الوصول إليها لتقاسم المناصب".
ويأتي كتاب محافظة نينوى لترشيح أسماء عديدة لشغل منصب مدير عام صحة نينوى في الوقت الذي تنتظر فيه مناصب أخرى ذات المصير، إذ تحظى محافظة نينوى بأربعة مناصب كمديرين عموميّين، وهي مديريات الصحة والتربية والاستثمار والشرطة، فيما تعد بقية المديريات مديريات عامة بصلاحيات أقل.
وشهدت محافظة نينوى قبل شهر إقدام الدخيل على استبدال مديري 6 أقسام رئيسية في ديوان المحافظة، وهي تلك الاقسام ذات الصلة بالمشاريع والعقود والإحالات للمشاريع وغيرها.
وأثار هذا الإجراء، امتعاض بعض أعضاء مجلس محافظة نينوى، الذين رأوا فيه محاولة من الدخيل للابتعاد مسبقا عن تأثيرات المجلس بكتله السياسية المتنوعة والمتخاصمة.