رفض البعثية والداعشية ..محددات الشيعة ترسم ملامح بديل الحلبوسي

يشكل البيت الشيعي الورقة الحاسمة التي يمكن من خلالها ان يتم حسم امر رئاسة البرلمان مهما كان الصراع محتدما داخل البيت السني في ظل وجود اكثر من مرشح على رئاسة مجلس النواب، حيث تشهد الساحة السياسية السنية حرباً طاحنة بين مختلف الاطراف وصراعً كبيراً يسعى كل طرف فيه ان يحقق النصر على الاخر للوصول الى منصب رئيس البرلمان، في وقت ينظر فيه البيت الشيعي على ان المنصب وعلى الرغم من كونه خاص بالمكون السني، الا ان المرشح للرئاسة يجب ان يتمتع بمواصفات معينة بعيداً عن تأييده او انتمائه للبعث المقبور او داعش الارهابي، وهو امر رفضه في المرشح عن حزب الحلبوسي شعلان الكريم.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وقال عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "هناك حاجة ماسة لتدخل القيادات الكبيرة في الكتل السياسية لايقاف التناحر داخل البيت السني من اجل حسم امر رئاسة البرلمان وضمان تكامل السلطة التشريعية".

وأضاف، ان "القيادات الشيعية تسعى ان تكون مفتاحاً لحل الخلافات بين مختلف الاطراف من اجل ضمان استمرار العملية السياسية، بعيدا عن اي صراعات تقود الى مشاكل كبيرة".

وأشار الى ان "الكتل الشيعية تسعى لاتفاق سني يفضي الى تقديم شخصية غير جدلية لمنصب رئيس البرلمان، اي ان الشخصية التي ترشح لرئاسة البرلمان يجب ان لايكون لها اي ارتباطات بعثية وكذلك غير منتمية او مؤيدة لداعش الارهابي، وهاتان الصفتان موجودتان لدى شعلان الكريم".

من جانب اخر، رأى المحلل السياسي صباح العكيلي في حديثه لـ /المعلومة/، ان "التشظي الحاصل في الجانب السني يدل على وجود منافسة شديدة مابين الفرقاء، ولعل اختيار بديل للمقال الحلبوسي لها الصدارة في الخلافات داخل المكون السنية".

واضاف ان "البيت السني منشق الى نصفين مابين تقدم وتحالف الصدارة الذي شكل مابين عزم وحسم وباقي الكتل السياسية السنية، وبكل الاحوال فان عدم اتفاق الكتل السنية على مرشح معين فانه يؤخر اختيار رئيس البرلمان، وبالتالي التأثير على مجلس النواب كسلطة تشريعية ورقابية".

ولفت الى اهمية تدخل الكتل الشيعية وخصوصا الاطار التنسيقي الذي يمتلك تأثيرا على الكتل السياسية من اجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة وحلحلة الامور بين الاطراف السنية".

من جهة اخرى، اكد رئيس حزب بيارق الخير محمد عثمان الخالدي لـ / المعلومة /، ان "الخلافات شبه عميقة بين القوى السياسية وذلك لاصرار رئيس حزب تقدم على ان يكون البديل من حزبه باعتبارة الكتلة السنية الأكبر، فيما أعلنت عزم وحسم والسيادة هي من تملك الأغلبية السياسية السنية"، مردفا ان "استمرار الخلاف سوف يدفع بنواب الى جمع تواقيع لحسم منصب رئيس مجلس النواب خاصة من النواب السنة " ، مرجحا حسم ازمة التصويت على رئيس البرلمان سيتم تحت قبة البرلمان ". انتهى 25ن