الديلي ميل: سنوات الصراعات والفساد دمرت مدارس العراق
أكد تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية، الثلاثاء، ان نظام التعليم في العراق يعاني من الإهمال نتيجة عقود من الحروب والفساد المستشري في البلاد في اعقاب الغزو الأمريكي عام 2003.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، عن عدي عبد الله مدير مدرسة ابتدائية حكومية في منطقة بني سعد (40 كلم شمال بغداد) "نغلق المدرسة عندما يهطل المطر بسبب تسرب المياه من السقف"، مضيفا ان " السقف المصنوع من الخشب والقش نخشى أن ينهار على الطلاب".
وأوضح التقرير انه " وبحسب منظمة اليونيسيف فان نصف مدارس البلاد تضررت، كما انخفض عدد المعلمين المؤهلين، وحذر البنك الدولي من أن انخفاض معايير التعليم واضراره بالنمو الاقتصادي للبلاد، فيما يقول المسؤولون العراقيون انهم بحاجة إلى بناء 8000 مدرسة لإعادة النظام إلى المسار الصحيح، وتخطط الحكومة لزيادة حصة التعليم في الميزانيات الوطنية من 10 إلى 16 بالمائة بحلول عام 2031 ".
وبين ان " المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم كريم السيد اعترف بأن المؤسسات التعليمية القائمة مكتظة وتفتقر حتى إلى أساسيات "البيئة الصحية"، ومع وجود علامات قليلة على التقدم، يتطلع الآباء المحبطون بشكل متزايد إلى المدارس الخاصة، التي بدأت تظهر في جميع أنحاء البلاد".
وتابع ان " الخدمات العامة في العراق ظلت محطمة بسبب الحرب الكارثية مع جارتها إيران في الثمانينيات، والحرب مع الولايات المتحدة وحلفائها في التسعينيات، والغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003".
وواصل التقرير ان "العراقيين يشهدون للتو عودة إلى الاستقرار النسبي، مع ظهور التعليم من جديد كأولوية في بلد يضم 12 مليون طالب في المدارس، أي ما يقرب من ربع السكان، فيما قال المتحدث باسم التربية كريم السيد إن السلطات تأمل في استكمال بناء 1000 مدرسة بحلول عام 2025 من خلال اتفاقية مع الشركات الصينية". انتهى/ 25 ض
