زيارة مرتقبة وملفات "دسمة" ورمانوسكي تلتقي السوداني لبحث جدول اعماله
ذهاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن قد يكون حاسماً للكثير من الملفات المهمة التي طالب بها الشعب، خصوصا مايتعلق بالخروج العسكري الامريكي من العراق، والتعاملات الاقتصادية في وقت تسيطر فيه الادارة الامريكية على عائدات النفط العراقية عبر وزارة الخزانة، وملفات اخرى بحاجة الى مواجهة اقطاب السلطة العراقية – الامريكية من اجل وضع النقاط على الحروف وحسم القضايا المتأرجحة بين البلدين، هذا الامر استبقه لقاء السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي برئيس الوزراء من اجل بحث جدول اعمال الزيارة والملفات التي سيتم مناقشتها خلال الزيارة التي ستجري متصف الشهر الجاري.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته /المعلومة/، ان "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق إلينا رومانوسكي، امس الاثنين، وتم التباحث في مجمل العلاقات العراقية الأميركية، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية".
وازاد ان "اللقاء شهد مناقشة الاستعدادات الخاصة بالزيارة المرتقبة التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء في منتصف الشهر الحالي، والتي تأتي في مسار الارتقاء بالعلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين".
ومن اجل مساندة الحكومة في مشروعها لاخراج القوات الامريكية من العراق تحت مسمى انهاء مهمة التحالف الدولي والتحول بالعلاقة الى مجالات اخرى، فقد اكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "هناك حاجة لممارسة الضغط السياسي من اجل انهاء وجود القوات الاجنبية في الاراضي العراقية ودعم موقف الحكومة في مسعاها ومفاوضاتها لانهاء هذا الملف".
واضاف ان "سيادة العراق تحتاج الى تكاتف جميع المكونات من اجل انهاء التواجد الامريكي على ارض العراق، وانهاء الهيمنة والضغط الذي تمارسه واشنطن في مختلف المجالات ضد بغداد".
وبين ان "امريكا لديها بعض الاوراق التي تتخذها كعامل ضغط ضد العراق، على الرغم من وجود امكانية لتجاوز هذه الضغوط من خلال القرار الامني والسياسي ولجوء العراق نحو الدول الصديقة الاخرى لتأمين احتياجاته وتعزيز الامن وتلافي اي ضغط امريكي".
وتؤكد القوى السياسية والشعبية على اهمية ضمان الملف الاقتصادي العراقي من اي هزات امريكية او ممارسة الضغوط لتحقيق رغبات واشنطن، اضافة الى انهاء التدخلات العسكرية بالشأن العراقي وضمان تحقيق السيادة، وبهذا الصدد يقول المحلل السياسي حازم الباوي لـ / المعلومة/، ان "حقيبة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في الزيارة المرتقبة يجب ان تنهي جدلا بخصوص جملة مواضيع سيادية وسياسية وامنية واقتصادية".
واردف ان "جلاء القوات الاجنبية يجب ان يتصدر لائحة المباحثات بين الجانبين وتذكير الجانب الامريكي بضرورة تطبيق بنود ما تسمى باتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين والتي تنص على عدم وجود اي جندي امريكي في العراق بعد ٢٠١١".
ولفت الى ان "ازمات الدولار التي افتعلتها وزارة الخزانة الامريكية يجب ان لا تغيب عن جدول اعمال الزيارة، اضافة الى سلسلة ملفات هامة تتعلق بسيادة العراق وعلاقته مع جيرانه ومحيطه الاقليمي والدولي والتي دائما ما تدس امريكا انفها فيها".
زيارة السوداني الى واشنطن ربما قد جاءت في الوقت المناسب، خصوصا في ظل مفاوضات تجري بين بغداد وواشنطن من خلال لجان تفاوضية بين الجانبين من اجل انهاء مهمة التحالف الدولي والتحول نحو تطبيق باقي فقرات اتفاقية الاطار الاستراتيجي على الرغم من انها لم تطبق طيلة السنوات الماضية، واقتصرت على الجوانب العسكرية التي شهدت الكثير من الخروقات والانتهاكات المتواصلة من قبل القوات الامريكية بحق الشعب العراقي، وبالتالي فأن الزيارة قد تكون حاسمة للكثير من الامور التي ينتظرها الشعب العراقي. انتهى 25ن