طهران تفي بوعدها وترجم الصهاينة الذين اعترفوا بالهزيمة

التهديد الذي اطلقة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي، الأربعاء الماضي بعد الهجوم الصهيوني الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق طبق على ارض الواقع ليلة امس السبت وفجر اليوم الاحد .

وشنت القوة الصاروخية الايرانية فجر اليوم هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية دكت من خلالها عمق الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وهددت ايران الكيان الصهيوني بان ردها سيكون اقوى من هجمات عملية "الوعد الصادق" ما اذا سولت له نفسه بالاعتداء على ايران مجددا.

وكان الطيران الصهيوني اقدم (في 1 نيسان الحالي) على قصف القنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق.

الهجمات الإيرانية كانت مكثفة من حيث عدد المسيرات الانتحارية المتطورة والصواريخ المتنوعة ارعبت الكيان الصهيوني ولقنته درسا بليغا وعاملا ردعا للتهور والاستهتار بدماء الشعب الفلسطني خاصة المجازر التي ترتكبها في غزة وفرض الحصار على شعبها .

وكانت ردة فعل الكيان الصهيوني مليئة بالرعب والاحباط، حيث عدّ المدير التنفيذي لمعهد الأمن القومي الصهيوني تامير هايمان، اليوم الاحد، إن الوضع أكثر تعقيدا للكيان بعد الضربة الإيرانية.

وقال هايمان في تصريح، ان "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية فشلتا في ردع إيران عن الهجوم، مشيرا الى ان إيران تمكنت من إلحاق الأذى "بإسرائيل" دون إلزام الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم رداً على ذلك بالتعاون مع "إسرائيل".

واضاف، ان "إسرائيل" تحركت للمرة الأولى كجزء من التحالف، وهذا أمر فعّال ومهم، لكنه يحد من حرية التصرف ردا على الهجوم الإيراني.

من جهته اكد القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، ان الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني فجر اليوم، لم يرى الكيان مثلها منذ عام 1973 .

وقال الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "الهجمات الصاروخية والمسيرات أعطت رسالة بليغة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بان لا تتجرأ وتقوم بالاعتداء على الجمهورية الايرانية".

واضاف، ان "الضربة كانت رسالة تحذيرية، بان الرد سيكون اقوى لو اقدم الكيان على الاعتداء مرة ثانية".

وعلى السياق ذاته اكد عضو اللجنة النيابية النائب كريم عليوي ، ان الهجمات الصاروخية والمسيرات الايرانية على الكيان الصهيوني غيرت نظرية موازين القوى في المنطقة.

وقال عليوي لـ / المعلومة/ "لم تعد قوة الكيان والامريكان هي من تهيمن على المنطقة، اذ ان الهجمات الإيرانية احرجت الدول العربية المطبعة التي التزمت الصمت إزاء المجازر التي ارتكبها العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

وعدّ، ان "الهجمات الإيرانية اسهمت في إعادة حسابات الكيان الصهيوني ورفع يده عن الاستمرار بارتكاب المجازر تجاه الشعب الفلسطيني في غزة ".انتهى / 25م