إعلان الحداد بعد مقتل قائد الجيش الكيني

هزّ حادث مأساوي مدينة نيروبي وغرب كينيا، حيث تحطّمت مروحية عسكرية تقلّ عددًا من كبار الضباط بمن فيهم قائد الجيش، ما خلّف صدمة وحزنًا في أنحاء البلاد.

وقال الرئيس الكيني، وليام روتو، يوم أمس الخميس، إن "حادث طيران مأساوي وقع عند الساعة 14:20"، وأعلن "ببالغ الحزن.. وفاة الجنرال فرانسيس أوموندي أوغولا".

ولقى قائد الجيش الكيني وتسعة من كبار الضباط مصرعهم بعد تحطّم مروحية عسكرية في منطقة نائية غرب البلاد، فيما نجا اثنين ممّن كانوا على متنها.

وأعيدت جثامين الضحايا ملفوفة بالأعلام الكينية إلى نيروبي على متن طائرة تابعة للقوات الجوية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.

وأشار روتو إلى أنه جرى استدعاء فريق من القوات الجوية للتحقيق في سبب الحادث، وأوضح أن المروحية كانت في طريقها من منطقة تشسيغون إلى منطقة أخرى لتفقّد أعمال إنشاء مركز تدريب للمجندين عندما وقع الحادث.

وأعلن الرئيس حدادًا لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، مشيدًا بالجنرال الراحل واصفًا إيًاه بأنه "جنرال بارز يحمل أربع نجوم في رتبته العسكرية"، وأكد أن كينيا فقدت أحد أشجع جنرالاتها وأبرز ضباطها.

وتواجه السلطات الكينيّة تحديات أمنية متزايدة في المنطقة، خاصة مع تنامي نشاط مجموعات مسلحة وحوادث سرقة المواشي. وكان الجنرال أوغولا، الذي بدأ مسيرته العسكرية في الثمانينيات، قائدًا موثوقًا به في مثل هذه الظروف الصعبة.

ووسط الفراغ الكبير الذي خلّفه رحيل أوغولا في البنية العسكرية للبلاد، تجد الحكومة الكينية نفسها أمام تحدي إضافي لتعيين خليفة مناسبًا له، إلى جانب التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها وتتطلب قيادة فعالة ومؤهلة لمواجهتها.

وفي تعليق على مصرع أوغولا، رأى الرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا، أن رحيله "خسارة كبيرة للأمة". وأضاف: "لم يكن قائدًا عسكريًا قديرًا فحسب، بل أيضًا وطنيًا مخلصًا كرّس حياته لخدمة بلدنا الحبيب وحمايته".انتهى25