السنة يستنجدون بالشيعة لحل خلافاتهم والاخ الأكبر يستجيب
يبدو ان طريق حل الخلاف السني – السني مسدود تماما، حول الظفر بكرسي رئاسة مجلس النواب، الذي يمثل الزعامة السنية السياسية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
كما يبدو ان فشل تقديم السنة لمرشح يمثلهم لرئاسة مجلس النواب، دفع من هذا الصراع الى الاتساع والوصول الى العشائر السنية التي انسجمت مع المشكلات وبدأت تطلق مواقفها في فضاء هذا الصراع.
وصوت مجلس النواب على مرشحي رئاسة مجلس النواب، الا انه لم يحصل أي مرشح على النسبة القانونية (النصف زائد واحد)، أي بواقع 166 صوتا، لتبوء هذا المنصب.
وحصل مرشح كتلتي عزم والسيادة، سالم العيساوي على 158 صوتاً ومرشح حزب تقدم الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، محمود المشهداني على 137 صوتاً.
ورفض رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، تقديم اكثر من مرشح في الجولة الثالثة لانتخاب رئيس للبرلمان.
وشهدت الجلسة تلاسن وتشابك بالأيدي بين أعضاء القوى السياسية السنية في مجلس النواب
وكانت المحكمة الاتحادية في العراق قررت إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناء على دعوى دعوى تقدم بها ليث الدليمي وهو نائب سني كان ينتمي إلى حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي.
ومع انتخاب 37 نائبا من حزب تقدم خلال الانتخابات التشريعية لعام 2021، تولى الحلبوسي زعامة ائتلاف سني كبير داخل البرلمان، قبل حدوث انشقاقات في معسكره.
حصل الحلبوسي، المحافظ السابق لمحافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، على أول ولاية له كرئيس للبرلمان في عام 2018، وبدأ صعوده السريع، وأصبح لاعبا رئيسيا على الساحة السياسية، نتيجة انتهاجه سياسة الاقصاء والتصفية السياسية لمنافسيه داخل مكونه.
هذه التداعيات دفعت المكون السني الى الاستنجاد بالبيت الشيعي لحل هذه الخلافت خوفا من تطور الامر وانسحابه الى الشارع الشعبي السني.
ودعا النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم جاسم، البيت الشيعي الى التدخل بالازمة التي ضربت البيت السني بعد انتهاء الجولة الثانية من انتخاب رئيس لمجلس النواب.
وقال الشمري لـ /ألمعلومة/، انه "على الكتل الشيعية التدخل لإيجاد حل للتوتر الذي حصل داخل البيت السني، محذرا من "المضي بجلسة لانتخاب رئيسا لمجلس النواب دون ترطيب الأجواء وحلحلة الخلافات داخل البيت السني".
وشدد على ضرورة، ان "يكون للبيت الشيعي متمثلا بائتلاف إدارة الدولة والاطار التنسيقي وكذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لهم دور لإنهاء الخلافات التي ضربت البيت السني".
ورأى، ان " الشارع السني سيشهد انقسامات ومشاكل اذا ما بقت الامور على ما هي عليه، والذهاب الى جلسة انتخابات لرئيس مجلس النواب دون حل".
ويبدو ان هذا الاستنجاد لقي صوتا مسموعا من البيت الشيعي الذي عبر عن استعداده للتلبية والتدخل لحل الازمة واعادة الامور الى نصابها.
وهذا ما اكده ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي، اليوم الاحد، الذي عبر عن عزمه على التدخل لحل الخلاف الذي ضرب البيت السني، بعد جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب.
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف، عقيل الفتلاوي لـ/ المعلومة/، ان "ازمة اختيار رئيس البرلمان لابد لها ان تنتهي بين الفرقاء من المكون السني، اذ لا ينبغي ان يبقى مقعد الرئيس شاغراً، مشيرا الى ان الائتلاف والاطار التنسيقي يحاولان اذابة الخلافات".
واوضح، ان "الأيام المقبلة كفيلة بحلحلة الأمور والمضي باختيار رئيس البرلمان، على الرغم من اشتداد الخلافات والتوترات داخل البيت السني". انتهى 25ن