اربيل تسطو على موازنة العراق.. سياسة الازمات ترفع نسبة كردستان وتدير ظهرها للجنوب!

يبدو ان سياسة حكومة اقليم كردستان اصبحت واضحة بالتعامل مع الحكومة المركزية في بغداد، بالنظر الى استخدام اوراق الضغط بين فترة واخرى من اجل تحقيق المكاسب السياسية والامتيازات حتى وان كانت على حساب مصلحة المكونات الاخرى.
حيث اتجهت حكومة بارزاني الى محاربة بغداد من محورين، الاول هو الاستعانة بالولايات المتحدة الاميركية من اجل التاثير على بعض الملفات، اما المحور الاخر هو الدخول في التحالفات الداخلية من اجل استخدام جميع اوراق الضغط الممكنة لتحقيق الاهداف التي عادة ما تكون التنصل على الواجبات والتزامات.
*افتعال الازمات
وبالحديث عن هذا الملف، يؤكد عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، ان جوهر الخلافات المتفاقمة بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان هو الحصول على الامتيازات، مضيفا ان الاقليم دخل في العديد من التحالفات للضغط على حكومة بغداد.
ويقول الموسوي في حديث لوكالة / المعلومة/، إن " كردستان حاولت ان تحدث خللا في العملية السياسية في الفترة السابقة"، مشيرا الى ان "الاقليم استعان بالولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الجوار من اجل تحقيق بعض المكاسب".
ويردف: ان "الضغوط الدولية ارادت التاثير على بعض القرارات التي وافقت عليها القوى الكردية اثناء حراك تشكيل الحكومة الحالية "، لافتا الى ان "العراق اصبح بحاجة الى الاستقرار اكثر من اي وقت مضى من اجل الاستمرار بتطبيق البرنامج الحكومي".
ويتم الموسوي حديثه: ان "البلد لا يتحمل المزيد من الصرعات التي تحاول بعض القوى الكردية احداثها للحصول على المكاسب السياسية والاقتصادية بغير استحقاق"، مبينا ان "الاقليم دخل في العديد من التحالفات من اجل الضغط على حكومة بغداد".
*السطوة على بغداد
الى ذلك، يدعو المحلل السياسي حيدر الموسوي، مجلس النواب الى التحرك من اجل رفع التخصيصات المالية لمحافظات الوسط والجنوب، فيما اكد ان صيغة الموازنة الحالية التي ارسلت من الحكومة كشفت سطوة اربيل على بغداد .
ويقول الموسوي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "حكومة الاقليم استخدمت في بعض الفترات الفيتو على تسمية رئيس الوزراء"، مشيرا الى انه "لا نعلم ما فائدة الاقليم الى البلد لكي يتم رفع حصصها في موازنة 2024”.
ويتابع، ان "رفع التخصيصات المالية للإقليم محاباة سياسية لحكومة كردستان"، لافتا الى ان "تطبيق القوانين المشروعة في مجلس النواب والدستور سيمنع العديد من التجاوزات المالية والسياسية التي تحدث الان".
ويختتم الموسوي حديثه: ان "حكومة اقليم كردستان عادة ما تستخدم نفوذها للتاثير على العديد من القرارات التي تصدر من بغداد"، مردفا ان "صيغة الموازنة الحالية التي ارسلت من الحكومة كشفت سطوة اربيل على بغداد".
وتواصل حكومة اقليم كردستان الكيل بمكيالين بالتعامل مع الحكومة المركزية التي تحاول انهاء جميع الخلافات، فضلا عن عدم تطبيق المواد الدستورية والقانونية المنصوص عليها في الموازنة العامة لضمان حق جميع المكونات بدلا من محاولة الحصول على الامتيازات وحرمان الاطراف الاخرى منها عن طريق الضغوط السياسية والاوراق الاخرى التي تستخدمها حكومة بارزاني.انتهى25/ي