غلاء الاعلاف .. حمى الأسعار تضرب سوق الأسماك العراقية

شهدت سوق الأسماك المحلية في العراق، ارتفاعا كبيرا بالمعروض وصل الى الضعف تقريبا قياسا الخمس الماضية من العام الحالي 2024.
هذا الارتفاع الكبير بأسعار الأسماك يعود الى أسباب عديدة ابرزها النفوق بسبب ازمة الجفاف التي ضربت العراق مؤخرا، فضلا عن ارتفاع أسعار الاعلاف والتحديات التي واجهت مربي الاسماك والمفاقس.
وسجلت أسعار الأسماك ارتفاعاً قياسياً في الأيام الماضية، وسط انخفاض المعروض في الأسواق بسبب تراجع الإنتاج الناجم عن نفوق أعداد كبيرة بسبب شح المياه الناجم عن الجفاف، وإقدام وزارة الموارد المائية على ردم الأحواض والبحيرات الصناعية الخاصة بتربية الأسماك في ظل هذه الأوضاع.
وقفز متوسط سعر كيلوغرام السمك إلى نحو 13 ألف دينار، الأمر الذي سبّب الضغط على ميزانيات الكثير من الأسر، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار البدائل على رأسها اللحوم الحمراء.
وحذر الناشط البيئي، عباس عبد الرضا، من التراجع الكبير بإنتاج الثروة السمكية في العراق وارتفاع أسعارها خلال الأيام الماضية.
وقال عبد الرضا، لـ/المعلومة/، إن " الثروة السمكية في العراق شهدت تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بعد أن كان إنتاجها وفيرا".
وأضاف، ان "شح المياه وما لحقه من ارتفاع الملوحة وغياب الدعم الحكومي والاصطياد الجائر أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الأسماك حتى باتت مهددة بالتلاشي".
وأشار الى ان "العراق يملك نوعيات نادرة من الأسماك، أبرزها الكارب والكراف والسلفر والكطان والبني والشبوط وغيرها".
ويعد أكل السمك من الوجبات المفضلة لدى العراقيين وعلى رأس قوائم موائدهم، وتحديدا أكلة "المسكوف" الشهيرة، ولا سيما عند سكان المحافظات الجنوبية.
وفي وقت سابق، تبنت وزارة الزراعة إجراءات عدة للحد من ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية، وفق خطط استراتيجية تتضمن العمل على تكاثر الأسماك ومنع الصيد الجائر من البحيرات والمسطحات المائية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن العمل متواصل من أجل عودة الأسعار إلى طبيعتها، والحد من الاستغلال الحاصل من خلال إجراءات رقابية وأمنية متواصلة، داعياً الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات، إلى منع الصيد الجائر، بهدف إيصال أحجام الأسماك الموجودة حالياً، إلى الأوزان المناسبة خلال خمسة إلى ستة أشهر.انتهى/25ق