شبكة المانية: شركات النفط الغربية تتسبب بمشاكل صحية خطير في العراق
كشف تقرير لشبكة دويتشة فيللة الالمانية ، السبت، ان شركات النفط الغربية مثل شل واكسون موبيل وبريتش بتروليوم وتوتال مسؤولة عن التسبب بمشاكل صحية حادة في العراق لان تاثير الهواء السام الناتج عن حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط يعرض حياة الاطفال والكبار لخطر شديد في مناطق جنوب البلاد .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، إن "حرق الغاز، وهو ممارسة ضارة تتمثل في حرق الغاز الطبيعي الزائد أثناء إنتاج النفط يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان، ولهذا السبب تعهدت جميع شركات النفط الكبرى والعديد من الدول بإنهاء حرق الغاز الروتيني بحلول عام 2030، لكن في عام 2021، كان العراق ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث حرق الغاز، وترتفع درجة حرارته بمعدل ضعفي المتوسط العالمي".
واضاف التقرير ان" شركات النفط الغربية العاملة في العراق تتجنب الاعلان عن كميات الغاز المحترق مما يعطي الانطباع للمستثمرين والجمهور بأنهم على المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف في حين انها لاتلتزم بخفض انبعاثات الغاز وتتسبب بكميات ضخمة من التلوث السام في المنطقة وزيادة الاحتباس الحراري".
وقال استاذ التلوث البيئي البروفيسور شكري الحسن إن " مرض السرطان بالنسبة للسكان الذين يعيشون بالقرب من مشاعل الغاز اصبح مثل الانفلونزا "، مضيفا ان " انتاج النفط العراقي ارتفع من مليون برميل عام 2009 الى حوالي 4 ملايين برميل يوميا عام 2022 مما رفع ايضا اعداد المصابين بالامراض".
وبين التقرير ان" شركة بريتش بتروليوم تزعم ان انبعاثات الغاز التي تتسبب بها في العالم تبلغ حوالي 4 مليون طن من غاز ثاني اوكسيد الكاربون ، لكنها تخفي الحقيقة لانها لاتضيف حقل الرميلة الى بياناتها ولذا فانه عند اضافة الحقل الى البيانات السابقة تتضاعف كمية غاز ثاني اوكسيد المنبعث من 4 مليون طن الى 8.5 مليون طن اي ضعف ارقام البيانات المعلنة من قبل الشركة ".
يشار الى انه " وفي تقرير سابق لشبكة بي بي سي ووفقا لتسريبات وثائق ماخوذة من وزارة الصحة العراقية فان اعداد المصابين بامراض السرطان ارتفع بنسبة 20 بالمائة في محافظة البصرة بين اعوام 2015 الى 2018 ، فيما كشفت وثيقة اخرى صادرة من رئاسة الوزراء العراقية عام 2018 منعت بموجبها المسؤولين عن التحدث بشأن تاثيرات التلوث على الصحة العامة ". انتهى/ 25 ض
