الكشف عن صور لمراكز اعتقال إسرائيلية تعذب الفلسطينيين
كشفت صور مسربة وروايات المبلغين عن المخالفات من مركز الاعتقال سدي تيمان الذي يديره جيش الاحتلال حيث تحتجز إسرائيل عشرات الفلسطينيين من غزة – تفاصيل مروعة عن التعذيب وسوء المعاملة.
وذكر موقع لشبكة تي آر تي في تقرير ترجمته وكالة/ المعلومة/، ان "الصور المسربة والتقرير اثارت المخاوف من قيام الكيان الصهيوني بإدارة مركز اعتقال مماثل للسجن العراقي سيء السمعة الذي ادارته القوات الأمريكية في أبو غريب بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، حيث تعرض السجناء لانتهاكات شديدة والتعذيب وحتى الإعدام على يد أفراد عسكريين أمريكيين".
وأضاف انه " وفي تقرير التحقيق، كتبت وسائل الإعلام التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أن الصور التقطها أحد المبلغين الإسرائيليين الذين يعملون في معسكر سدي تيمان الصحراوي سيئ السمعة الذي يديره الجيش الإسرائيلي المحتل".
وأوضح التقرير ان " سدي تيمان كان في الأصل قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال ثم تم تحويله إلى مركز اعتقال يشبه سجن أبو غريب خلال الغزو الإسرائيلي لغزة، فيما يقع المعتقل على بعد حوالي 30 كيلومترًا من حدود غزة، في صحراء النقب، وهو يضم الآن معظم المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، حتى الموت في بعض الحالات".
وأشار التقرير الى ان " روايات المبلغين عن المخالفات، التي تعرض تفاصيل المعاملة المروعة للمعتقلين الفلسطينيين بما في ذلك الضرب، واعتداءات الكلاب، وسياسات التجويع، والحرمان من الرعاية الطبية تدعمها تقارير من جماعات حقوق الإنسان، وصور ومقاطع فيديو مسربة، وشهادات المعتقلين المفرج عنهم، حيث أظهرت جميعها ارتفاعًا مثيرًا للقلق في سوء المعاملة والتعذيب الذي تمارسه إسرائيل منذ عقود ضد السجناء الفلسطينيين".
وشدد التقرير على ان " السجناء يتركون في هذه السجون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين لأيام وأسابيع، كما ان استخدام الأغلال كوسيلة للتعذيب أدى إلى بتر أطراف بعض المعتقلين داخل سجن سدي تيمان، حيث توفي عدد كبير من المعتقلين، حيث قتل ما لا يقل عن 36 فلسطينيًا في معسكر الاعتقال، واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتلهم، ومع ذلك، فإنهم يواصلون الادعاء بأن المعتقلين يعاملون "بشكل مناسب وبعناية" وأنهم يحققون في أي نوع من سوء السلوك". انتهى/ 25 ض