زد نتورك: إسرائيل ودول الغرب سيست المساعدات الغذائية للفلسطينيين
اكد تقرير لمجلة زد نتورك ، الاحد، ان إسرائيل ودول الغرب حاولت تسييس المساعدات الغذائية المقدمة للفلسطينيين مما تسبب في تجويعهم ومن المؤسف أن غزة تظل مثالاً رئيسياً على ذلك. وحتى قبل الحرب الحالية، عانى قطاع غزة من حصار محكم دام 17 عامًا، مما جعل المنطقة الفقيرة "غير صالحة للعيش" تقريبًا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " وحتى منتصف كانون الأول الماضي، تعرض ما يقرب من 70 بالمائة من منازل غزة البالغ عددها 439,000 منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن خبراء أجروا تحليلاً شاملاً لبيانات الأقمار الصناعية".
واضاف التقرير انه "تم تدمير أو تضرر حوالي 67 بالمائة من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة، وفقاً لبيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية التي عصفت بالسكان المحاصرين منذ عدة أشهر".
وقال المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة، في بيان مشترك مع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن 97بالمائة من مياه غزة غير صالحة للشرب وغير صالحة للاستهلاك البشري، الوضع كارثي بالفعل".
وأشار التقرير الى انه ومن خلال إغلاق جميع المعابر الحدودية، بما في ذلك معبر رفح بين مصر وغزة ــ الذي اشتعلت فيه النيران في 17 حزيران قامت إسرائيل بتسييس الغذاء والوقود والدواء كأدوات في حربها في القطاع، وهذا ليس مجرد استنتاج، بل هو التصريح الفعلي الذي أدلى به وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي أعلن في 9 تشرين الأول الماضي أنه أمر بفرض "حصار كامل" وأنه "لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود ولا ماء يدخل غزة".
وأشار التقرير الى انه" وبدلاً من الضغط على إسرائيل، حاولت واشنطن الحصول على نفوذها السياسي الخاص، وذلك أيضاً من خلال تسييس المساعدات، ولذا فان مشاهد وصور الآلاف من الفلسطينيين الجائعين وهم يطاردون صناديق المساعدات المظللة في غزة ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية للإنسانية كمثال على أخلاقيات الغرب الفاشلة". انتهى/ 25 ض
