أنبوب البصرة -عقبة.. الاوامر امريكية والتنفيذ عراقي والفائدة صهيونية
انتقادات تطال أنبوب العقبة – بصرة، يجابهها إصرار لحكومة السوداني بتنفيذ المشروع الذي وصفه الكثير بانه املاءات أمريكية لصالح الاقتصاد الأردني الذي سيأخذ على عاتقه تهريب نفط البصرة للكيان الصهيوني، وبحسب مختصين فان المشروع لن يعود بجدوى اقتصادية للعراق، بل سيثقل كاهل الموازنة العراقية بمبالغ خيالية والمردود رضا امريكي على حكومة السوداني.
حيث سيخسر العراق جراء تنفيذ مشروع أنبوب العقبة بما لا يقل عن 55 مليون دولار سنويا، بالمقارنة مع الأسعار العالمية للنفط، اثر الامتيازات التفضيلية التي ستمنح الى الأردن.
وبالحديث عن هذا الملف ينتقد عضو ائتلاف دولة القانون إبراهيم السكيني، إجراءات الحكومة بشأن تنفيذ أنبوب العقبة، مؤكداً ان العار سيلاحقها ان تم تنفيذ المشروع.
ويقول السكيني في تصريح لوكالة /المعلومة/، انه " في حال نفذ السوداني لمشروع أنبوب البصرة – عقبة فان العار سيلاحقه طيلة حياته، كون المشروع مرفوض شعبياً وسياسياُ ويأتي بإملاءات امريكية"، مشيراً الى ان "المشروع مخالف للتقاليد الإسلامية كونه سيذهب الى الكيان الصهيوني المحتل".
ويتابع، ان "الاملاءات الامريكية لتنفيذ المشروع ووعدها الحكومة لولاية ثانية ما هي الا اساليب أمريكية خداعة لتمرير مصالحها".
وكان عضو مجلس النواب السابق، حسن شاكر، قد أكد في حديث لوكالة / المعلومة/، ان أنبوب العقبة يعد بداية لإدخال العراق إلى مشروع للتطبيع من الكيان الصهيوني" مردفا ان "المشروع لن يحقق الحد الأدنى من الجدوى الاقتصادية للبلد.
الى ذلك دعا الخبير الاقتصادي احمد عبد ربه، الحكومة العراقية الى الاستفادة من أموال أنبوب العقبة بتطوير موانئ الجنوب ومشاريع اقتصادية أخرى.
ويقول عبد ربه في تصريح لوكالة / المعلومة/، ان "مشروع أنبوب العقبة لن يكون مربحا للعراق، وبدون جدوى اقتصادية تذكر"، مشيراً الى ان "تطوير موانئ الجنوب وربط أنبوب كركوك ـ جيهان أولى منه".
ويتابع، انه "على الحكومة ترك المشاريع النفطية والبحث عن موارد اقتصادية أخرى، مثل الاستثمار بالطاقة النظيفة وتحلية ماء البحر"، لافتاً الى ان "مشروع العقبة سيثقل كاهل الدولة لما سينتج عنه من خسائر مادية ولن يدر درهماً واحداً".
وقال عضو ائتلاف الفتح، سلام الزبيدي ان مشروع انبوب العقبة في حال إنشائه سيكون مهم جدا لاقتصاد الكيان الصهيوني وهناك حاجة ماسة لتلافي هذا المشروع ودرء ضرره على العراق. انتهى 25/ج
