اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

طموح الحلبوسي بان يكون "بارزاني الانبار" يصطدم برفض أهالي محافظته

طموح الحلبوسي بان يكون بارزاني الانبار يصطدم برفض أهالي محافظته
وكالة المعلومة

رغم ان موضوع الاقاليم اقرها الدستور، وكان احد نتائجها قيام اقليم كردستان الذي يحضى باستقلالية كبيرة يكاد يتصرف كانه دولة قائمة بحد ذاتها بعيدا عن الحكومة المركزية، الا ان الكثير من السياسيين يعتبرون ان هذه التجربة من اكبر الاخطاء التي تضمنها الدستور العراقي، والتي تضعف المركز وتجعل من هذا الموضوع الدستور مبررا لتقسيم مناطق اخرى عن العراق والحصول على الاستقلالية وتكون منطلقا لتقسيم العراق.

وهذا الامر هو احد اسباب المعارضة الكبيرة في داخل العراق لاي منطلق ينوي اقامة اقليم اخر في العراق غير اقليم كردستان الذي يمثل حالة خاصة في العراق على اعتبار انه ينسجم مع خصوصية الاخوة الكرد.

لكن رغم هذه الخصوصية للكرد الا ان الاقليم صار منطلقا لزعامة عوائل معينة تستحوذ على كل مقدرات الاقليم مثل عائلة بارزاني التي تتحكم بالإقليم وتحرك موارده كما تشاء، ويتعرض اي معارض لسلوك هذه العائلة الى شتى انواع الاساليب التعسفية التي تصل الى مرحلة الاغتيال.

هذه الاستقلالية جعلت اخرين في محافظات عراقية اخرى بمحاولات لإقامة الاقليم في مناطقهم بعد ان فقدوا رصيدهم السياسي، ويصبحوا زعماء لمحافظاتهم عن طريق الاقلمة، مثل محمد الحلبوسي الذي فقد كل شيء بعد ان اقيل من منصبه كرئيس لمجلس النواب.

فبعد فشل محاولاته بالحصول على منصب رئاسة مجلس النواب لاحد المقربين منه، قام بالتحرك والاتصال بدول عربية لاقامة ما يسمى اقليم الانبار ليكون هو زعيما عليه اسوة بزعامة بارزاني لاقليم كردستان.

واكدت المصادر ان الحلبوسي، قام بالاتصال ببعض الدول العربية كالاردن وبعض دول الخليج لاقامة اقليم الانبار بدوافع طائفية بحتة.

وذكرت المصادر لـ /المعلومة/، ان "الحلبوسي سافر سرا الى الاردن والتقى بملك الاردن عبدالله لمساندته في هذا الخيار ليكون مقدمة لتقسيم العراق".

واضاف، ان "الحلبوسي حشد مجموعة من شخصيات وشيوخ عشائر الانبار لتحقيق هذا الامر، الا انه بنفس الوقت لاقى معارضة كبيرة من شيوخ اخرين داخل الانبار.

ولم يكتفي الحلبوسي بهذا الامر، فقد كشف عبد الستار محمد الدليمي، احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار، ان الحلبوسي وجه وبشكل سري انصاره الى عقد اجتماعا في قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة لمناقشة اقامة اقليم الانبار.

وقال الدليمي لوكالة / المعلومة/ ان" الحلبوسي وجه دعوة الى شخصيات سياسية وعشائرية ودينية من محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين لحضور مؤتمر برعاية حزب تقدم يعقد يوم السبت القادم في منطقة اقامة الحلبوسي بقضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة لمناقشة اقامة اقليم الانبار وحث جماهير المحافظات المحررة الى تأييد هذه الخطوة على ان تعقد اجتماعات مماثلة في مختلف المحافظات لترسيخ هذه الفكرة وتوحيد الرؤى للمضي قدما في تحقيق هذا المشروع وبدعم دول اقليمية".

واضاف ان"عدد من شيوخ ووجهاء الانبار حذروا من مغبة الرضوخ لرغبات الحلبوسي وتوخي الحذر من اعادة المحافظة الى المربع الاول كون ان هذا المشروع مرفوض من قبل الجميع ولا يصب في مصلحة سكان المحافظة ويفتح الباب امام التدخلات الخارجية ويقسم البلد الى دويلات طائفية تكون عرضة للاقتتال بين ابناء الشعب الواحد".

وبين، ان" الحلبوسي اتجه نحو اللاعب الخارجي بعد ان مني بهزيمة سياسية بعد اقالته من منصبه لتحقيق مشروعه"، مؤكدا ان" اقليم الانبار وبحسب المعلومات المتسربة من قيادات حزب تقدم يضم الانبار ونينوى واطراف بغداد ديالى صلاح الدين ومركز الاقليم سيكون الانبار ".

الا ان هذا المشروع هو فاشل من بدايته بسبب الرفض الشديد للقوى الوطنية داخل المناطق السنية .

ووصف القيادي في تحالف الحسم صلاح الدين الدليمي، حديث رئيس مجلس النواب المخلوع محمد الحلبوسي بشأن اقليم الانبار بالاوهام والاحلام غير قابلة للتصديق.

وقال الدليمي في حوار متلفز سابق تابعته /المعلومة/، إن "محمد الحلبوسي ولا غيره من السياسيين يستطيع اعلان اقليم سني في الابنار او اية محافظة اخرى".

واضاف ان "التباهي الذي يظهر به الحلبوسي امام اهالي الانبار مخادع وما يظهر الى الاعلام مخالف للواقع كون الاهالي فرحون باقالته".

من جهته حذر الشيخ احمد الدليمي احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار، من مخطط تقوده جهات متنفذة لأنشاء اقليم الانبار في محاولة لاستعادة نفوذها بعد تعرضها لانتقاد جماهيري اثر تورطها بملفات فساد.

وقال الدليمي لوكالة / المعلومة/ ان "حزب تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي يخشى من فقدان نفوذه السياسي بعد تعرضه لانتقادات غير متوقعة وتدني مستوى شعبيته على خلفية ملف سرقة اراضي الدولة، حيث عاد لطرح فكرة اقامة اقليم الانبار وفق روايته المتداولة بما يسمى الدفاع عن المظلومين وحقوق المكون في خطوة تهدف الى الاحتفاظ القوي بنفوذه داخل الانبار وبحماية دولية ما دعا العديد من الشخصيات الى فضح هذا المخطط باعتباره مشروع يخدم الاجندات الخارجية ولا نسمح بإقامته كونه لا يلبي طموح الشارع الانباري".

واضاف ان "بعض الشخصيات تعرضت لعمليات اتهام وتسقيط من جيوش الفاسدين كوننا كشفنا ملفات فساد الحلبوسي وما زلنا على نهجنا هذا لحين محاسبتهم واحالتهم الى القضاء ، مبينا ان" عدد من الشخصيات السياسية طرحت مشروع الاقليم لدواعي سياسية وليست لخدمة ابناء المحافظة الذين يرفضون هذا المخطط ويعدونه بانه يحمل في طياته دوافع ذات طابع خارجي ، مؤكدا ان الشخصيات الوطنية رفضت المشاركة في مؤتمرات اعدت لهذا الغرض في اربيل والاردن وتركيا ".

يشار الى ان مسؤولين محليين يطرحون بين الحين والاخر مشروع اقامة اقليم الانبار بعد افلاسهم من مواصلة مسيرتهم السياسية بعد فشلهم في تلبية مطالب ناخبيهم وكشف ملفات فساد بحقهم ".انتهى25م

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية