انفتاح على 6 دول لخلق" تجربة عراقية" في الري الحديث و10 مواقع مرشحة لتجربة "الطاقة الشمسية"
دفعت المتغيرات المناخية المتطرفة في العراق مع انحسار ايراداته المائية من دول الجوار وخاصة تركيا التي استغلت هذه الورقة في المساومة الاقتصادية الى البحث عن حلول موضوعية تسهم في الحد من خطورة الجفاف وحالة القلق التي تسود محافظات جنود ووسط البلاد من تسونامي قد يكون اقسى من الارهاب وسط جهود لتعزيز قدرات المؤسسات في الانفتاح على تجارب دول اخرى للحد من خطورة ازمة المياه والانفتاح على تجارب توفير الكهرباء التي تمثل اهم عوامل مكافحة الجفاف في الارياف والمدن على حد سواء
"المعلومة" حاورت عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر الجبوري من اجل بيان اهم التحديات وماهية المشاريع المطروحة للحد من ازمة الجفاف وانقاذ الارياف في ضوء المتغيرات المناخية الصعبة في الفترة الراهنة
س/ هل زادت تركيا من تدفق المياه في نهري دجلة والفرات بعد زيارة اردوغان؟
ج/ كنا نامل ان تؤتي الزيارة ثمارها في خلق متغيرات ايجابية بين بغداد وانقرة في ملفات عدة ومنها المياه الذي يمثل اولوية خاصة وان كل الاتفاقيات الدولية تعطي للعراق حق في ان يكون له حصة عادلة وثابتة من مياه النهرين لكن تم استغلال هذه الورقة من قبل تركيا في الضغط للحصول على مكاسب اقتصادية في اتجاهات متعددة وحتى الان ليس هناك متغيرات باتجاه زيادة ملموسة في حصص البلاد من المياه.
س/ ما تاثير قسد على ملف مياه العراق وهل هناك اجندة سوداء تطبق حاليا؟
ج/ قسد تسيطر على سد استراتيجي في سوريا يقع على نهر الفرات وهي تغلق بواباته باتجاه العراق بشكل شبه تام وهذا الامر ادى الى انحسار امدادات المياه صوب بلادنا خاصة محافظات الجنوب والوسط والذي يجري تغذيتها حاليا من ذراع دجلة لتوفير مياه الاسالة ومياه سقي البساتين بالحد الادنى مع اهمية ان يكون للحكومة موقف حازم ازاء ما تقوم به قسد من افعال تسبب ضرر بالغ للعراق وخاصة محافظات الجنوب والوسط لان قد يقود الى كارثة والمياه ورقة خطيرة يجب ابعادها عن اي عملية تلاعب من قبل اي جهة.
س/ هل بدأ العراق في اعتماد تجربة خاصة في الري الحديث؟
ج/ ظروف الجفاف الحادة في السنوات الـ3 الاخيرة رغم خطورتها واضرارها لكنها دفعت الى متغيرات في التعاطي مع ملف استراتيجي وهو المياه من خلال السعي بشكل مباشر في تغير انماط السقي التقليدية والانتقال الى الري الحديث وبغداد بدأت فعليا في الانفتاح على 6 عواصم في خلق تجربة عراقية جديدة في الري من خلال توطين تلك الصناعة والتفاعل مع متطلبات البيئة الزراعية العراقية وتقليل كلف الانشاء وصولا الى دفع المزارعين الى ان تكون المنظومات الري الحديث احدى عوامل العمل خاصة وان الدولة ستزيد من الدعم لكل مزارع يعتمد الاطر الحديثة في السقي ابتدأ من الموسم الزراعي المقبل
س/ ماهي خفايا محطات الطاقة الشمسية في العراق وتاثيرها على الزراعة؟
ج/ العراق بلد يتميز بان الاشعة الشمسية متوفرة على مدار السنة ونظرا لازمة الكهرباء التي تؤثر على القطاع الزراعي في جميع المناطق وتزيد من تكاليف الانتاج بنسبة لا تقل عن 30% بات من الضروري الانتاج الى تجربة الطاقة النظيفة ومنها الالواح الشمسية نظرا لكونها بديل جيد للطاقة التقليدية وهناك مساعي جادة في تحديد 10 مواقع في البلاد لانشاء محطات لتوليد الكهرباء من الالواح ستكون بداية نحو الانفتاح على طاقة متجددة في الارياف يمكن ان تقلل حجم تكاليف الانتاج بنسبة لا تقل عن 40% خاصة لاصحاب المضخات الزراعية
س/ هل يمكن ان يحقق العراق الاكتفاء الدائم من الانتاج الزراعي؟
ج/ العراق يملك اكثر من مليون دونم من الاراضي الزراعية وهناك قرابة مليوني دونم مهيا للزراعة وكل ادوات الانتاج متوفرة رغم تحديات المياه والطاقة لكن يمكن تحقيق اكتفاء مستمر لو حصل دعم اكبر وتم معالجة ملف الاستيراد الخارجي والانفتاح على ملف الاستثمار الزراعي مع الاشارة الى ان تحقيق الاكتفاء سيؤدي الى ضخ اكثر من 300 مليون دولار للداخل هي جزء من الانفاق المالي للاستيراد.انتهى 25 ف
