صحيفة بريطانية: يأس إسرائيل دفعها لتوسيع دائرة الصراع باغتيال هنية

أكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الأربعاء، إن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، هو جزء من بحث تل أبيب عن صراع إقليمي أوسع ويؤكد إنه عمل إجرامي تفوح منه رائحة اليأس.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، إن" اسرائيل تأمل في استخدام الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في القطاع كفرصة لتحقيق هدفها طويل المدى المتمثل في شن حرب إقليمية، وهي الحرب التي من شأنها أن تجذب واشنطن وإيران ودول الشرق الأوسط الأخرى، وعلى الرغم من الدعم غير المشروط للإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة، والصراعات المختلفة في جميع أنحاء المنطقة، فقد امتنعت الولايات المتحدة عن الدخول في حرب مباشرة ضد إيران وغيرها".

وأضاف انه " وبعد عشرة أشهر من الحرب الفاشلة ضد الفلسطينيين في غزة، والجمود العسكري ضد حزب الله في لبنان، تعمل إسرائيل مرة أخرى على التعجيل بدفعها نحو صراع أوسع نطاقاً، ولكن هذه المرة، فهي منخرطة في لعبة عالية المخاطر، وهي الأخطر من بين جميع رهاناتها".

وتابع انه " ولعدة أشهر، بذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما في وسعه لعرقلة كل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، ومن خلال قتل كبير المفاوضين الفلسطينيين، أوصلت إسرائيل رسالة نهائية وحاسمة مفادها أن دولة الاحتلال لا تزال منخرطة في العنف، وليس في أي شيء آخر".

وأشار الى ان " حجم الاستفزازات الإسرائيلية يشكل تحدياً كبيراً للمعسكر المؤيد للفلسطينيين في الشرق الأوسط، وهو على وجه التحديد كيفية الرد برسائل قوية بنفس القدر من دون منح إسرائيل رغبتها في توريط المنطقة بأسرها في حرب مدمرة، ونظراً للقدرات العسكرية لمحور المقاومة فمن المؤكد انهم قادرون على إدارة هذا التحدي رغم المخاطر التي ينطوي عليها".

وشدد التقرير على انه " ونظراً للمدى الإجرامي الذي قد ترغب إسرائيل في الذهاب إليه، فإن مثل هذا اليأس قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الحرب الإقليمية التي ظلت إسرائيل تحاول إشعالها منذ فترة طويلة قبل حرب غزة، ومع الأخذ في الاعتبار ضعف واشنطن وترددها في مواجهة التعنت الإسرائيلي، فإن دولة الاحتلال قد ترى أن رغبتها تتحقق". انتهى/ 25 ض