اجراء الانتخابات المبكرة.. جدل حقيقي ام تحفيز لحكومة السوداني؟

قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بإنهاء عضوية رئيس البرلمان المعزول محمد الحلبوسي، أشعل ، صراعاً بين المكون السني الذي ولم يجد بديلا حتى هذه اللحظة نتيجة الخلافات ما بين أبناء المكون نفسه رغم أن تحالف تقدم والسيادة خوّل رئيسي التحالف الحلبوسي وخميس الخنجر اختيار الاسم البديل لشغل المنصب بعد خلوه .

تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وفي الوقت ذاته وبعد استمرار الصراع السياسي السني برزت اصوات سياسية تدعو الى اجراء انتخابات مبكرة ، الا ان اغلب التيارات والقوى السياسية استبعدت اجرائها لعدة اسباب ، كما ان البعض اعتبر الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة هدفه تحفيز لحكومة السوداني بالاستمرار بتنفيذ البرنامج الحكومي .

ائتلاف النصر، استبعد نشوء أزمة سياسية كبيرة تصل إلى إجراء انتخابات مبكرة.

حيث أكد المتحدث باسم الائتلاف عقيل الرديني، في تصريح لوكالة / المعلومة / ، أن "حكومة السوداني مدعومة من بقية الأطراف السياسية واليوم تسير بالاتجاه الصحيح من ناحية إيصال الخدمات وإكمال المشاريع المعطلة، ومن نواح عدة سياسية وأمنية واقتصادية، كذلك على المستوى الخارجي بوجود علاقات متميزة مع كثير من الدول العربية والأجنبية الصديقة".

اما تحالف الفتح احد مكونات الاطار التنسيقي فقد اكد، انه من الصعوبة جدا ان اجراء انتخابات مبكرة في الوقت الحاضر وذلك لاسباب فنية وواقعية ، مشيرا الى ان دعوة البعض لاجرائها يدرك صعوبتها الا انه قد يهدف الى تحفيز الحكومة بتنفيذ مهامها التي رسمها البرنامج الحكومي .

وقال عضو التحالف علي الفتلاوي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " الواقع يشير الى انه لاتوجد اي امكانية لاجراء انتخابات مبكرة وذلك لاسباب فنية وواقعية " ، مبينا ان " الانتخابات المبكرة بحاجة الى توافق سياسي بشان قانونها خاصة وان هناك قوى سياسية دعت الى تعديل القانون وبالتاكيد الاتفاق سياخذ وقتا " .

واضاف ان " عوائق فنية اخرى قد تكون احد اسباب عدم الذهاب الى اقامة انتخابات مبكرة منها تعيين مفوضية للانتخابات جديدة ، بعد انتهاء مهمة المفوضية الحالية الانتهاء من انتخابات الاقليم ، وبالتالي لابد من ان تستغرق عملية التعيين مدة زمنية ليست بالكافية ، فضلا عن عدم وجود اي حالة امنية اواقتصادية غير مستقرة وان الوضع العام طبيعي " .

اما ائتلاف دولة القانون وعلى لسان زعيمها نوري المالكي دعا ، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد بحلول نهاية العام الحالي 2024، مؤكداً أنّ حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملزمة بذلك ضمن برنامجه الانتخابي، مشدداً على ضرورة منع المسؤولين الحكوميين من المشاركة فيها إلا في حال استقالاتهم من مناصبهم.

وقال المالكي الذي يمثل أحد أعمدة تحالف الإطار التنسيقي الذي شكل الحكومة في العراق، خلال لقاء تلفزيوني، تابعته / المعلومة / اننا "نحتاج إلى إجراء الانتخابات المبكرة، لكن المتعارف عليه أن الانتخابات تفرض أن يحل البرلمان نفسه، وأنا قد راجعت واستذكرت المواقع والمحطات التي مرت فوجدت أن البرلمان لا يحتاج أن يحل نفسه، بل أنه يستمر إلى ليلة الانتخابات، وعندما تتم الانتخابات يحل البرلمان أوتوماتيكياً".

وكانت رئاسة الجمهورية نفت ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي على لسان بعض الشخصيات عن اعتزام رئاسة الجمهورية بالتوافق مع قادة من الإطار التنسيقي على إعداد مشروع قانون تعديل قانون الانتخابات.

الى ذلك اكد الاطار التنسيقي ، صحة ما جاء ببيان رئاسة الجمهورية الذي ينفي فيه وجود تنسيق بينه وبين الاطار بشان تعديل قانون الانتخابات ، مشيرا الى ان قضية تعديل القانون او غيره لم يطرح داخل اجتماعات قادة الاطار التنسيقي .

وقال القيادي في الاطار التنسيقي رئيس تحالف تصميم النائب عامر الفايز في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " نفي رئاسة الجمهورية بعدم وجود تنسيق بينها وبين الاطار التنسيقي حول تعديل قانون الانتخابات امرفي غاية الصحة " .

واضاف ان " قادة الاطار التنسيقي للان لم يتم خلال اجتماعاتهم السابقة طرح موضوع تعديل قانون الانتخابات ولايوجد في اجنداتهم مناقشة اي اشارة حول وجود اتفاق مبدئي لمناقشة تعديل او تشريع قانون جديد للانتخابات " .انتهى / 25م