واشنطن تشترط على السعودية.."التطبيع مقابل الحماية"
اكد تقرير لموقع كونسرتم نيوز الامريكي ، الاحد، ان الولايات المتحدة مازالت تمارس ضغوطا على السعودية من اجل الاعتراف بالكيان الاسرائيلي، مشترطة ان اي اتفاق بشأن توفير الحماية الامريكية لنظام آل سعود مرهون بتطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ إسرائيل باعتبارها المحور العسكري والاقتصادي الأبرز للنظام الإقليمي الذي تقوده ، وفي إطار هذا النظام، ستعمل إسرائيل كمركز لتحالف مناهض لإيران يضم السعودية وشركاء آخرين في اتفاقيات التطبيع".
واوضح التقرير ان " اتفاقية الدفاع الأمريكية السعودية، والتي تقع في قلب محادثات التطبيع الجارية مع إسرائيل، تتحدث مباشرة عن هذا الهدف، ذلك ان الاتفاقية من شأنها أن تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية وتوسيع نطاق وصول السعودية إلى الأسلحة الأمريكية، وبذلك، فإن الترتيب من شأنه أن يعزز العلاقات العسكرية الأمريكية السعودية ويساعد في الوقت نفسه على إحباط التعاون الأمني بين الرياض والصين".
واضاف انه " وبغض النظر عن المصالح الإقليمية، فإن الولايات المتحدة اشترطت ان أي اتفاق من هذا القبيل مع السعودية مرهون بتطبيع الأخيرة مع إسرائيل، بالتالي، فإن الرسالة إلى السعودية واضحة: التحالف الإسرائيلي شرط أساسي للحماية الأمريكية".
وتابع التقرير انه " لا شك أن محاولة السعودية لربط التطبيع مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية تهدف إلى توفير غطاء سياسي من أولئك الذين قد يزعمون أن المملكة تخلت عن القضية الفلسطينية، لكن في الواقع، سيكون التطبيع مع إسرائيل استمرارًا - وليس بداية - لتخلي السعودية عن النضال الفلسطيني وقبولها بحكم الأمر الواقع للوضع الراهن الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي".
واشار التقرير الى انه " في الواقع، يمكن رؤية ثمار العلاقة غير الرسمية التي استمرت عقودًا من الزمان بين السعوديين والنظام الإسرائيلي حاليًا من خلال قمعها للتضامن المحلي مع فلسطين وتضخيم الدعاية المناهضة للفلسطينيين في تغطيتها الإعلامية للإبادة الجماعية، حتى ان المنهج الدراسي السعودي الجديد وصل إلى حد حذف اسم "فلسطين" من الخرائط في الكتب المدرسية".
