الحوثيون يغلقون باب المندب.. والكيان الصهيوني يغرق في مياه البحر الأحمر
تتواصل العمليات الجهادية للمقاومة في اليمن متمثلة بحركة انصار الله الحوثية، حيث تحركت قواتها باتجاه اغلاق مضيق باب المندب امام حركة السفن المتوجهة للكيان الصهيوني وكذلك الداعمة للدول الغربية ذات التوجه المضاد للشعب الفلسطيني، وذلك في تحرك يمني لنصرة أبناء غزة الذين يعانون الدمار والخراب والقصف المتواصل على مدينتهم جراء الاستهتار الصهيوني بارواح الأبرياء بفعل الدعم الأمريكي المتواصل للنت ياهو.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وأعلن الحوثيون أواخر العام الماضي أنهم سيواصلون "تنفيذ عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي"، وكذلك "تنفيذ قرار منع السفن الصهيونية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم".
وقال زعيم حركة انصار الله، عبد الملك بدر الدين الحوثي الخميس الماضي، ماشهدته السنوات الماضية من قيام ستة أسرى فلسطينيين بانتزاع حريتهم من سجن جلبوع عبر عملية معقدة بالتخطيط والتنفيذ، كانت مفاجأة كبرى وما تبعها كان مفاجئاً أكثر، كان هذا التاريخ انتقالاً لمرحلة جديدة في الضفة الغربية، متوعدا بذلك الاحتلال الصهيوني بمزيد من العمليات من مختلف المحاور سواء في الأراضي المحتلة او لبنان او اليمن عبر قصف واستهداف المصالح الصهيونية والأمريكية ومنع عبور السفن باتجاه الكيان المحتل.
وهدد الحوثي، شباط الماضي بمواصلة الهجمات على الكيان الصهيوني، قائلا إن "قواتنا ستبحث عن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدا، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية".
واكد العديد من مالكي سفن الشحن، ان الإبحار عبر منطقة البحر الأحمر وفي ظل نشاط حركة انصار الله المناهضة للكيان الإسرائيلي اصبح نوعا من الجنون.
وذكر موقع تريند وندز المتخصص بالشؤون البحرية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ ان شركة كونبولك شيب مانجمنت انضمت إلى مالكي سفن الحاويات الذين توقفوا عن إرسال السفن إلى البحر الأحمر، وفقًا لرئيسها التنفيذي ديميتريس دالاكوراس.
وقال في منتدى كابيتال لينك في لندن، امس الأربعاء، "لقد أوقفنا التجارة هناك. سيكون لهذا عواقب وخيمة للغاية بشكل عام إذا توقف الجميع، على الاقتصاد المحلي، والكيانات الاقتصادية المحلية في المنطقة والعالم".
وأضاف التقرير ان "هذه الخطوة تأتي في أعقاب هجمات متكررة على إحدى سفن المالك اليوناني، سفينة الحاويات جروتون التي يبلغ وزنها 2490 حاوية نمطية (بُنيت عام 2002)، والتي أصيبت بصاروخ في 3 آب الماضي أثناء التجارة في المنطقة واستهدفت مرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر".
في حين أوضح تقرير لصحيفة بلومبيرغ ان "من اهم ما يلاحظ في الصراع الحاصل هو تطور حركة أنصار الله اليمنية، فقد استطاعت الحركة تعطيل حركة المرور في قناة السويس بأكثر من النصف، مما أدى إلى حرمان مصر من عائدات الرسوم، كما أفلسوا ميناء إيلات الإسرائيلي في خليج العقبة، وبعد مرور ما يقرب من عام، تبدو المجموعة أكثر قدرة في القتال".
وأضاف التقرير ان "سبب تفوق قدرات حركة أنصار الله هو انخفاض تكلفة إسقاط القوة، فالحركة ليست قوة عسكرية تقليدية؛ إنهم لا يسيطرون حتى على اليمن بشكل كامل، ومع ذلك فقد استخدموا الطائرات بدون طيار والصواريخ للسيطرة على الوصول إلى البحار الحيوية".
وتابع ان "المفاجأة الأكبر هي أيضا الأكثر شؤما بالنسبة للنظام العالمي، فقد شنت حركة انصار الله في اليمن، أخطر تحد لحرية البحار منذ عقود ــ ويمكن القول إنها هزمت قوة عظمى منهكة على طول الطريق مثل الولايات المتحدة وحلفائها".
وبين ان "حملة الحركة في منطقة باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن تسببت بشلل واضح في الاقتصاد العالمي والتأثير حتى على الاقتصاد الإسرائيلي تعاطفا مع الشعب الفلسطيني".
ومن المقرر ان يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، آخر المستجدات بشأن جهود إحياء عملية السلام في اليمن، وتأثير التوترات الإقليمية واستمرار التصعيد في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.
وذكر موقع الأمم المتحدة في بيان تلقته /المعلومة/، إن "المجلس سيعقد، جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لمناقشة القضايا الرئيسية التي لا تزال تعطل جهود إحياء مسار السلام، بما فيها تأثيرات التصعيد الإقليمي المزعزعة للاستقرار في البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني". انتهى 25ن