مجلة أمريكية: استمرار العدوان الإسرائيلي يلهي فصائل المقاومة عن محاربة داعش
اعترف تقرير لموقع مجلة ريسبونسبل ستيت كرافت الامريكية، الخميس، ان الحرب العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة تغذي عودة داعش التي كانت على وشك الانهيار التام قبل العدوان.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن "واشنطن توصلت إلى اتفاق مع بغداد على سحب المئات من حوالي 2500 جندي أمريكي منتشرين حاليًا في العراق على مدار العام المقبل، مع بقاء وحدة صغيرة في المنطقة الكردية في أربيل بحلول نهاية عام 2026".
وأضاف ان " ومنذ الاتفاق العراق – الأمريكي، شهدت كلا من المنطقتين في العراق وسوريا مؤخرا ارتفاعا في النشاط المرتبط بتنظيم داعش فقد أعلنت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن هجوم على مسجد شيعي في عمان أسفر عن مقتل ستة أشخاص وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها الدولة الخليجية ضحية للإرهاب المرتبط بتنظيم داعش".
وتابع ان " قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا هدد بشكل غير مباشر بان أكثر من 9000 معتقل من داعش لا يزالون في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يُعَد "جيش داعش" حرفيًا ومجازيًا قيد الاحتجاز"، وحذر من أن فرار عدد كبير من مقاتلي داعش من شأنه أن يشكل خطرًا شديدًا على المنطقة وخارجها".
وبين التقرير "يبدو أن هذا الارتفاع الحاد في نشاط داعش قد يعزى، جزئيا على الأقل، إلى رد الفعل الإقليمي على حرب غزة وخصوصا فصائل محور المقاومة التي كان لها دور ممتاز في هزيمة التنظيم حيث لاحظ معهد دراسة الحرب ان فصائل محور المقاومة، وخاصة حزب الله، أعادت نشر بعض قواتها من عمق سوريا، حيث كانت أكثر تركيزا على داعش وغيرها من الجماعات السنية المتطرفة، إلى جنوب لبنان والمناطق الأقرب إلى مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل للضغط على إسرائيل لوقف هجومها في غزة".
وشدد التقرير ان "داعش تستفيد من عمليات إعادة الانتشار هذه، لأنها قللت من الضغوط على المجموعة داخل سوريا، مما مكنها من إعادة البناء واتخاذ موقف أكثر عدوانية، وفي هذا الصدد، فإن الدعم القوي المستمر من واشنطن لإسرائيل في حربها في غزة قد يقوض جهودها لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق"، لافتا الى ان " استمرار الصراع في غزة سيجعل فصائل محور المقاومة تقدم أولوية الحرب على إسرائيل، مما يزيل فعليا عقبة رئيسية تقف في طريق توسع التنظيم الارهابي". انتهى/ 25 ض
