محاولات عراقية – دولية لضمان افشال مخطط نتنياهو لجر المنطقة نحو حرب مدمرة
ارتفاع حدة التوترات في المنطقة وقيام رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بتصعيد لغة الخطاب ودفع بيادقه محو جنوب لبنان واستهداف اليمن وسوريا وايران، اضافة الى استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، كلها محاولات من قبل حكومة النتن الى جانب الادارة الامريكية لجر المنطقة نحو حرب مدمرة يراد منها تحقيق غايات صهيونية تضمن للكيان مرحلة توسعية جديدة باحتلاله للاراضي العربية والاسلامية.
وتدخل العراق الى جانب بعض الدول من اجل اطفاء فتيل الحرب بالمنطقة، في وقت تؤكد فيه الادارة الامريكية سعيها الى عدم التصعيد وفي الوقت ذاته فأنها تؤكد استمرار تقديم الدعم العسكري اللامحدود للكيان الصهيوني بهدف تحقيق غاياته من شن الحرب في المنطقة.
واكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدى استقباله السفير الفرنسي في بغداد باتريك دوريل، ان "هناك ضرورة ملحة لمنع اتساع دائرة الصراع، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ووجوب إيقاف الكيان الغاصب عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في فلسطين ولبنان، وسط عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات رادعة للمجازر تجاه المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات والمواد الإغاثية اليهم".
من جانبه فقد اكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي أن إيران لا تسعى وراء التصعيد والحروب في المنطقة، لكنها سترد بقوة على أي "تهور" إسرائيلي، لافتا الى اهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وإرسال مساعدات إنسانية إلى النازحين.
واعربت مصر عن طريق وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، عن قلقها البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة واتساع رقعة الصراع في الإقليم؛ ما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، مشددة على ضرورة العمل على خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية؛ والتي قد تؤدي لتداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها.
من جانب اخر، اوضح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي خلال زيارته بيروت، ان "إسرائيل تدفع المنطقة جميعها الى هاوية حرب إقليمية شاملة، حيث ان المنطقة امام مواجهة كارثة وتصعيد خطير يهدّد أمنها برمّتها، والأمن والسلم الإقليميين والدوليين"، مؤكدا على اهمية وقف العدوان، ولجم العدوانية وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل".
وتوقع عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي في حديثه لـ /المعلومة/، ذهاب الكيان الصهيوني نحو التصعيد وتنفيذ ضربات داخل العراق، كما انتهك سيادة لبنان واليمن وسوريا والدول الداعمة للمقاومة والرافضة للتطبيع مع هذا الكيان، مبينا ان "العدو الاسرائيلي لديه نوايا واضحة تجاه بعض الدول، ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو اعلن نواياه بشكل صريح في الامم المتحدة ومجلس الحرب عندما وضع العراق في خارطة اسماها دول محور الشر".
وكان المحلل السياسي محمد علي الحكيم، قد حذر في حديث لـ /المعلومة/، من قيام الكيان الصهيوني باشعال فتيل الحرب عبر الرد على ايران، لافتا الى ان هذا الرد ستكون له تداعيات مدمرة في المنطقة، قائلاً: ان "المعركة في الشرق الأوسط عبارة عن معركة وجود، لذلك أن اندلعت الحرب فأنها لم ولن تبقى حجر على حجر في أنحاء المنطقة، ومن غير المستبعد ان تصل شرارتها لاوروبا، حيث ان الصواريخ الأيرانية تصل إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن وقفت مع إسرائيل في حربها ضد إيران"، مردفاً ان "نوايا اسرائيل بضرب منشاءات اقتصادية في ايران، تمثل خط احمر بالنسبة لطهران واذا ما حدث ذلك فأنه يعني دخول المنطقة في مشهد تصعيدي قد يشعل فتيل الازمة بصورة كبيرة لا يحمد عقباه، خصوصا ان قائد الثورة الاسلامية قد اكد الذهاب اذ لزم الامر الى الوعد الصادق بنسخته الثالثة والرابعة والتي ستكون أشد ايلامأ وفتكأ". انتهى 25ن