العشائر تتدخل للتهدئة.. حقوق الإنسان تكشف عن الموقف النهائي لمعتقلي ذي قار في تظاهرات 2019
كشف مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في ذي قار، مساء اليوم الثلاثاء، عن الموقف النهائي للمتظاهرين المعتقلين في المحافظة منذ العام 2019 ولغاية الآن.
وقال مدير المكتب داخل عبد الحسين، إن "هناك 77 معتقلاً لدى القوات الامنية من المتظاهرين، وهذا العدد تم تقسيمه بين 17 معتقلاً من متظاهري تشرين في العام 2019، في حين تم اعتقال 60 متظاهراً خلال احتجاجات 2024".
وبين أن "الجهاز القضائي والادعاء العام أطلق اليوم الثلاثاء سراح 22 معتقلاً حدثاً من متظاهري 2024 بكفالة مالية، فيما أبقى على 38 آخرين قيد التحقيق".
وتابع عبد الحسين "أما بالنسبة لمتظاهري العام 2019 فيوجد لدى السلطات الأمنية في ذي قار ثلاثة معتقلين فقط أما الـ14 معتقلاً الآخرين فتم ترحيلهم إلى العاصمة بغداد لإكمال إجراءات التحقيق معهم".
وأوضح أن "المكتب يتابع بشكل مستمر قضايا المتظاهرين في المحافظة مع الجهات الحكومية المختصة".
من جانبه، قال أحد قادة تظاهرات ذي قار، الناشط إحسان أبو كوثر، في حديث مقتضب خص به، إن "قيادة التظاهرات المقبلة انتقلت إلى زعامات العشائر في المحافظة والأمر بات بعهدتهم"، لافتاً إلى أن "التظاهرات لا يوجد موعد محدد لعودتها مستقبلاً".
وأكد أبو كوثر، أن "المعتقلين بتهم كيدية من متظاهري 2019، تعهد شيوخ العشائر بالعمل على إطلاق سراحهم خلال الفترة المقبلة، لكن دون سقف زمني محدد"، مبينا أن "غالبية معتقلي التظاهرات الحالية هم من طلبة المدارس وأدعو السلطات الأمنية لإطلاق سراحهم، لأنهم لم يرتكبوا أي جريمة".
وعن فحوى صدور أمر القبض بحقه، أوضح أبو كوثر "لا أعرف ما هي التهمة الموجهة لي، لكن أنا مستعد لتسليم نفسي إلى السلطات الأمنية والقضائية، لو كانت هناك ضمانات حقيقية بمحاكمة قضائية عادلة".
وشهدت محافظة ذي قار منذ اسبوع، تظاهرات كبيرة شارك فيها نواب "تشرين" تطالب بإطلاق سراح متظاهرين اعتقلوا من قبل القوات الأمنية.
وافاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار، يوم السبت، 19 تشرين الاول الجاري، بان هناك عمليات كر وفر في شوارع مركز المحافظة بين المتظاهرين والقوات الامنية. وأبلغ المصدر، ان "المحتجين قاموا بقطع الشوارع قرب جامعة العين وشارع عشرين وسط الناصرية بالإطارات المحترقة".
وبين المصدر، ان "المحتجين يهاجمون القوات الامنية بالطابوق في غالب الأحيان، فيما ترد القوات الأمنية عليهم بالدخانيات".
من جانبه، افاد مصدر مقرب من قيادة التظاهرات في الناصرية، ان المحتجين دخلوا بهدنة مدتها 48 ساعة، طالبوا فيها باطلاق سراح اقرانهم وغلق الدعاوى الكيدية ضدهم، فضلا عن اقالة قائد شرطة المحافظة اللواء، نجاح العابدي".