قلق سياسي وتخوف برلماني من فشل مجلس النواب باختيار رئيسه الجديد
تباينت التصريحات بشأن الاتفاق على المرشح محمود المشهداني وتوجيه البوصلة لاختياره رئيساً للبرلمان وبين عدم امكانية حصول التوافق داخل المجلس لحل ازمة الرئاسة التي قاربت من العام الكامل على خلو المنصب من رئيس اصيل، خلفا لمحمد الحلبوسي المقال من المحكمة الاتحادية بتهمة التزوير.
وحدد البرلمان اليوم الخميس موعداً لعقد جلسة مخصصة لاختيار الرئيس الجديد، وسط تاكيدات من قبل اطراف في الاطار التنسيقي على وجود اتفاق سياسي لتمرير محمود المشهداني للرئاسة، على الرغم من استمرار سالم العيساوي بالترشح للمنصب، في وقت بينت فيه اطراف سياسية ان الاجماع على المشهداني مازال غير موجود رغم وجود توجه من الاطار على اختياره، الا ان الكتل الاخرى قد يكون لها موقف اخر، وهو ما قد يذهب بالمجلس بعيدا عن الاتفاقات بخصوص المشهداني.
وقال النائب المستقل ياسر الحسيني لـ / المعلومة /، ان "الإطار التنسيقي يدفع باتجاه حسم ملف انتخاب رئيس البرلمان في وقت تتحمل فيه جميع الكتل السنية مسؤولية التأخير بانتخاب رئيس البرلمان"، لافتا الى ان "هناك عدم توافق داخل البيت السني على مرشح واحد للمنصب، وهو ماقد يتسبب بعدم انعقاد جلسة اختيار الرئيس الجديد".
وعلى الرغم من استبعاد عقد الجلسة، الا ان عضو تحالف السيادة احمد الدليمي يؤكد لـ /المعلومة/، ان "حراكا سياسيا للقوى افضى الى حصول اجماع على اختيار النائب محمود المشهداني لرئاسة البرلمان كمرشح توافقي بعد تسوية الخلافات بين التحالفات السنية وقبولها بالمشهداني ضمن صفقة سياسية"، لافتا الى ان "قيادات التحالفات السنية والشيعية والكردية اتفقوا على تمرير المشهداني خلال جلسة اليوم دون وجود اي اعتراض، وسوف يحضر الجميع للتصويت لصالح المشهداني".
ويبدو ان المرشح المشهداني لم يحصل على اجماع بنسبة 100 بالمئة للحصول على منصب الرئيس، حيث سيترك الخيار للنواب للتصويت لمن يروه مناسباً في المنصب، على الرغم من وجود توجيه سياسي من قادة الكتل لاختيار المرشحين، حيث اوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون اسعد محمد لـ /المعلومة/، ان "هناك مباحثات وتحركات سياسية لضمان حسم رئاسة مجلس النواب في الايام القليلة المقبلة، خصوصا بعد ان وجه الاطار التنسيقي دعوة الى الكتل السياسية لانهاء هذه الازمة، حيث ان غياب الحلول داخل البيت السني دفع باتجاه ترك الخيار الى مجلس النواب من اجل اختيار الرئيس الجديد للمجلس، بعد ان طال انتظار هذا الامر قربة عام كامل، وبالتالي فان اعضاء مجلس النواب يمتلكون الحل الحقيقي لانهاء ازمة الرئاسة من خلال التصويت لصالح احد المرشحين المطروحين لنيل المنصب".
وكان الاطار التنسيقي قد دعا الاسبوع الماضي الى اجتماع عاجل للكتل السياسية من اجل حسم امرها في اختيار رئيس البرلمان الجديد، ثم التأكيد على تحديد اليوم الخميس موعداً لحسم الجدل بشأن ملف الرئاسة، وذلك من اجل تكامل الرئاسات الثلاث والانطلاق لمواجهة التحديات التي يواجهها العراق. انتهى 25ن