سيناريو قد يتكرر.. منطقتان في بغداد مهددتان بالغرق
مع توقع هيئة الأنواء الجوية العراقية هطول أمطار خلال الأيام المقبلة مع فرصة لحدوث سيول في بعض المناطق، يزداد قلق المواطنين في بغداد من احتمال قصور شبكات الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار، خاصة إذا هطلت بمعدلات مرتفعة.
ويؤكد مثنى العزاوي رئيس لجنة البلديات والماء والمجاري في هيئة خدمات بغداد بمجلس محافظة بغداد، أن "هناك مشروعين للمجاري في بغداد ضمن خطة عام 2023، الأول خاص بمنطقة طويريج ضمن ناحية المأمون وقسم منها على ناحية الرشيد، والآخر في الحسينية، بالإضافة إلى مشروع مجاري أبو غريب الذي يعمل حالياً".
ويضيف العزاوي، أن "هناك توجيهات صدرت لمدير قسم المجاري والمديريات العامة الـ14 في داخل أمانة بغداد ولقسم المجاري في محافظة بغداد بالنسبة للأقضية والنواحي، للاستعداد لموسم الأمطار في ظل وجود خلل ببعض المناطق".
ويكشف العزاوي، أن "هناك خللاً في بعض الأقضية والمناطق، على سبيل المثال في المحمودية بسبب وجود مجمعات سكنية تابعة لهيئة التصنيع الحربي (التصنيع العسكري سابقاً)، على أرض وخدمات هذه المنشآت".
ويوضح، أن "هذه الكثافة السكانية الجديدة التي حصلت والتوسع والعشوائيات والمناطق الزراعية التي أضيفت بالتجاوز على الشبكة وعدم وجود صيانة وتخصيص أموال لهذه المجمعات، من المتوقع أن تسبب بكوارث في موسم الشتاء".
ويضيف العزاوي، "أما في مركز العاصمة، فإن حصلت ذروة في سقوط الأمطار فيمكن حصول مشاكل لكن أغلبها تمت معالجتها، ففي الدورة على سبيل المثال هناك مشكلة لكن بانتظار الخط الناقل الرئيسي لمشروع المجاري في شارع الجمعية".
ويبين، "لذلك هناك خلل في بعض مناطق الدورة بجانب الكرخ، أما في جانب الرصافة فلا يزال في طور الكشف، وبانتظار استلام التقارير من مديريات البلدية ومن الأقضية والنواحي المتوقع استلامها الأسبوع المقبل لتشخيص الخلل الحقيقي وسبل معالجته".
من جهته، يؤكد المتحدث باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، أن "أمانة بغداد أجرت استعدادات مبكرة لموسم الأمطار لهذا العام، حيث بدأت الأمانة بأعمال الصيانة والتنظيف من يوم 1 آب الماضي بعد عقد أمين بغداد اجتماعاً لجميع الدوائر البلدية والفنية وأوعز بتنظيف الخطوط الناقلة والفرعية لتسهيل سحب مياه الأمطار".
ويضيف الجنديل، "كما تم - في الاجتماع نفسه - تشكيل غرف عمليات في حال سقوط الأمطار برئاسة أمين بغداد وعضوية الوكلاء ودوائر البلدية للإشراف على عملية سحب مياه الأمطار".
ويشير الجنديل إلى وجود "تنسيق مع وزارة الكهرباء باستثناء المحطات الحاكمة والكبرى من الإنطفاء، كما جرت أعمال صيانة للمولدات وتوفير خزين كبير للوقود لضمان عمل هذه المولدات خلال فترة سقوط الأمطار".
ويوضح، أن "أمانة بغداد سجلت وجود 200 تخسف خلال هذا العام، وباشرت بالعمل عليها وتم إصلاح معظمها، كما تم إنشاء عدد من خطوط الطوارئ في الأماكن التي سجلت سابقاً تجمعاً للمياه".
ويتابع الجنديل، "كما تم إنجاز جميع هذه الخطوط وتأهيل المحطات وتوسيع محطات أخرى لاستقبال مياه الأمطار بشكل أكبر وأوسع، لذلك من المتوقع أن يكون موسم الأمطار الحالي جيداً".
وتشير توقعات أحوال الطقس، إلى أن يكون فصل الشتاء أفضل من الأعوام الثلاثة الأخيرة، فقد يكون مشابهاً لشتاء عام 2020 الذي شهد نحو 6 موجبات برد مع أمطار غزيرة وسيول خاصة في المناطق الشمالية، بحسب الراصد الجوي، محمد علي.
ويتوقع علي خلال حديثه، أن "يشهد فصل الشتاء تساقط للثلوج في المناطق الشمالية وغرب الموصل وغرب الأنبار، فيما تشهد بغداد أجواءً باردة وأمطاراً غزيرة".