مطالبات ملحة بإخراج القوات الأمريكية وتحذير من مماطلة واشنطن
تزداد المطالبات السياسية والشعبية في العراق إلحاحاً بإخراج القوات الأمريكية بأسرع ما يمكن لوقف تهديدها للأمن القومي العراقي، خاصة بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا، وهو المعروف بخروجه عن كل قواعد المنطق والسياسة الدولية والأعراف الدبلوماسية.
وأمام الاقتدار الذي وصلت إليه القوات الأمنية والحشد الشعبي، لم يعد العراق بحاجة إلى وجود الجيش الأمريكي على أراضيه، فهو قادر على مواجهة أي تهديد أمني قد يتعرض إليه كما يؤكد خبراء أمنيون وسياسيون.
في هذا السياق، تقول عضو مجلس النواب زينب الموسوي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "نجاح القوات الأمنية والحشد الشعبي في دحر تنظيم داعش الإرهابي وتحرير المحافظات التي سيطر عليها، قبل سنوات، أثبت أن العراق أصبح لديه درعاً وسيفاً، ولم يكن للقوات الأمريكية آنذاك أي دور يذكر"، مبدية استغرابها من "استمرار تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية" رغم ذلك.
وأضافت أن "وجود القوات الأمريكية ليس تهديدا للأمن القومي العراقي فحسب، بل يهدد سيادة البلد، وإخراجها أمر حتمي ولابد منه"، وذلك بعد خرق القوات الأمريكية للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن وسماحها لمقاتلات الكيان الصهيوني باختراق الأجواء العراقية.
من جانبه، أكد القيادي في الاطار التنسيقي عصام الكرطي، الخميس، ان فوز ترمب لن يغير من موقف بغداد في اخراج القوات امريكية.
وقال الكريطي في حديث لـ/ المعلومة/،ان" اخراج القوات الامريكية من العراق خيار استراتيجي مبني على ضوء اخضر نيابي بقرار رسمي يضاف اليه دعم شعبي لان الاولوية هي للامن والاستقرار وابعاد وجود اي قوة اجنبية على اراضي البلاد".
واضاف ان" فوز ترمب لن يغير موقف بغداد في اخراج القوات الامريكية في ظل وجود اتفاق وسقف زمني لبدء اخراجها بشكل تدريجي تنتهي في 2026 "، لافتا الى ان "اي مماطلة ستقود الى نتائج كبيرة والشعب لن يقبل باي تاخير".
واشار الى انه "من مصلحة العراقيين اخراج القوات الامريكية التي اظهرت موقفها الحقيقي في جرائم الابادة ضد الشعب الفلسطيني بل عمدت الى تسهيل تحليق طائرات الكيان الصهيوني فوق اجواء العراق لضرب بلد جار مسلم في انتهاك لسيادة وتجاوز لمعايير وبنود الاتفاقية الاستراتيجية".
وبدوره، اكد الحراك الشعبي في ديالى، الخميس، ان الوجود الامريكي في العراق يغذي داعش في 3 مسارات.
وقال رئيس حراك ديالى الشعبي عمار التميمي في حديث لـ/ المعلومة/،انه "لا يوجد مبرر لبقاء القوات الامريكية في العراق في ظل وجود قوات امنية يسندها الحشد الشعبي للدفاع عن الامن والاستقرار ودفع مخاطر الارهاب في اي بقعة من ارض الوطن".
واضاف ان" لدينا ايمان راسخ بان الوجود الامريكي في العراق لايراد منه دعم الاستقرار بل ابقاء حالة عدم الاستقرار من خلال تغذية ما تبقى من الخلايا النائمة في داعش الارهابي بالمؤن والتمويل وصولا الى المعلومات"، مؤكدا ان " الارهاب خلقته المخابرات الامريكية منذ عقود واعترافات ساستها خير دليل من اجل تحويله الى اداة جيوسياسية في خلق فوضى في الدول والمناطق".
واشار الى انه "استقرار العراق الحقيقي يبدأ من اخراج القوات الامريكية من عين الاسد والحرير واي منطقة اخرى"، مشيرا الى ان" واشنطن لا تريد لبغداد ان تكون قوية بسبب اجندة الحفاظ على تفوق الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الاوسط". انتهى 25 ب