اربعة نقاط استشعار متقدمة.. ديالى تطمئن الاهالي من خلال "القنوات الستة" مع بدء موسم السيول
مع بدء موسم هطول الأمطار، خاصة على الشريط الحدودي العراقي الإيراني شرق ديالى، بدأت خلية الأزمة تكثف جهودها لاحتواء السيول المتدفقة. هذه السيول تتدفق في ستة وديان حدودية تشكلت منذ آلاف السنين، وهي أشبه بالقنوات الكبيرة التي تشكل خطا دفاعيا في مواجهة كميات كبيرة من السيول تصل في بعض الأحيان إلى عشرات الملايين من الأمتار المكعبة.
مواجهة هذه السيول أمر بالغ الأهمية لأنها قد تؤدي إلى محاصرة قرى ومناطق ومدن وتقطع طرق رئيسية. لذلك، تم تفعيل خلية الأزمة الحكومية في ديالى، مما أعطاها كافة الصلاحيات للقيام بالمهام الموكلة إليها.
وكالة / المعلومة / حاورت عضو خلية الازمة الحكومية في ديالى اوس ابراهيم من اجل معرفة المزيد من المعلومات عن طبيعة ملف السيول في المحافظة
س: هل بدأ تدفق السيول في ديالى؟
ج: حسب المؤشرات المتوفرة لدينا، بدأت السيول تتدفق في قاطع شرق ديالى ضمن ستة وديان حدودية تمتد بين مندلي وقزانيا، لكن التدفق حتى هذه اللحظة دون المتوسط، وبالتالي لا يوجد أي خطر ومع ذلك، هناك موجة مطرية قادمة، ولدينا أربع نقاط استشعار متقدمة لقياس قوة السيول وتحديد ما إذا كان من الضروري إخلاء بعض القرى إذا وصلت معدلات السيول إلى مستويات عالية.
س: هل هناك مخاطر تهدد المدن والقرى الحدودية؟
ج: حتى هذه اللحظة، لا توجد أي مخاطر تهدد المدن والقرى الحدودية ، وان خلية الأزمة الحكومية في تواصل مستمر مع الإدارات الحكومية والقرى لمتابعة معدلات تدفق السيول، فيما اوصت القرى بعدم الاقتراب من الوديان الحدودية لتفادي أي انهيارات كما يتم الإبلاغ الفوري عن أي مستجدات تحدث.
س: هل لديكم إجراءات لمعرفة كميات السيول المتوقعة؟
ج: نعم، هناك مؤشرات تظهر لنا كمية المياه المتدفقة من السيول من خلال الموارد المائية، لكن حتى هذه اللحظة الكميات ليست كبيرة لأن معدل هطول الأمطار لم يكن كبيراً ويمكن القول أن هناك مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه موجودة الآن في الوديان الستة.
س: ما هو مصير مشروع سد " ترلساق" شرق ديالى؟
ج: هناك مشروع مطروح منذ سنوات لإنشاء سد عملاق على الحدود العراقية الإيرانية من جهة مندلي أو قزانيا لحصر مياه السيول المتدفقة في الوديان الستة وهذا المشروع حالياً لدى وزارة الموارد المائية بانتظار التصاميم واختيار المكان المناسب.
س: هل تم تطبيق استراتيجية حصاد المياه في ديالى؟
ج: ديالى تعاني من أزمة جفاف مستمرة منذ سنوات، وحصاد المياه من الاستراتيجيات المهمة التي نرى أنها ذات آفاق إيجابية.
ان معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق مرتفعة ويمكن الاستفادة من ملايين الأمتار المكعبة من مياه السيول، خاصة في القاطع الشرقي لذلك، هناك ضغط لتطبيق استراتيجية حصاد المياه من خلال بناء سدود وتوسيع أخرى وضمان ممرات لنقل مياه السيول إلى المنخفضات للاستفادة منها في مواسم الجفاف.
س: ما هو مدى الفراغ الخزني في سدود ديالى؟
ج: هناك فراغ خزني كبير في سدود ديالى، خاصة حمرين والعظيم، والذي يمكن من خلاله تخزين حوالي 4 مليارات متر مكعب. لذلك، أي موجة سيول قادمة باتجاه ديالى لن تشكل أي خطر من ناحية غرق المناطق لأن الفراغ الخزني كبير ويمكن استيعابها.
س: ما هي أهمية السيول؟
ج: السيول مهمة جداً لأنها تغذي الخزين الجوفي وتغير نوعيته، خاصة في مناطق مندلي وقزانيا وصولاً إلى بلدروز، كلما تدفقت السيول، زاد الخزين الجوفي الذي يستخدم في مواسم الجفاف.انتهى/ 25