واشنطن تبدأ مرحلة الصاق التهم بطهران .. ترامب يقود مخططاً لاشعال الحرب الشاملة
يبدو ان الادارة الامريكية بدأت بالفعل مرحلة خلق التوترات بين واشنطن وطهران وذلك بالتزامن مع وصول دونالد ترامب الى السلطة من جديد، وهو المعروف بعدائيته واجرامه بعد ارتكابه العديد من المجازر وابرزها اغتيال قادة النصر ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني في مقتربات مطار بغداد الدولي واعترافه بذلك بشكل علني وواضح امام العالم، وبالتالي فأن النوايا واضحة ومبيته لنهجه القادم بعد توليه السلطة بشكل رسمي في البيت الابيض.
وذهبت واشنطن نحو الصاق التهم بطهران من خلال توجيه اصابع الاتهام لها بمحاولة اغتيال ترامب في الفترة الماضية اثناء مرحلة الدعاية الانتخابية، وذلك في خطوة تعتبر تصعيدية واضحة ومعلومة النوايا لما سيذهب به ترامب خلال المرحلة المقبلة، على الرغم من اطلاق التحذيرات من الداخل الامريكي بشأن ذهاب ترامب لافتعال حرب ضد الجمهورية الاسلامية.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، وكبير الدبلوماسييين في عهد وزير الخارجية الأمريكي الاسبق كولن بأول لورانس ويلكرسون عبر موقع كونسيرتيوم نيوز وترجمته وكالة /المعلومة/، ان "ترامب لايحب الحرب وسيعمل على ايقافها في اوكرانيا، لكن عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن هذا الالتزام يتعارض مع أحد الولاءات القديمة لترامب وهو الدعم الثابت لاسرائيل، ويبدو أن الحرب مع إيران تزداد احتمالية يوما بعد يوم على الرغم من مقاومة البنتاغون والإدارات السابقة".
واضاف ان "الاستراتجية الامريكية في الشرق الأوسط قائمة على ثلاث قواعد رئيسة والتي تمثلها كلمة ( اويل ) حيث حرف او يعني النفط و الـ آي وتعني إسرائيل واللام تعني القواعد اللوجستية الامريكية في المنطقة أو التي يعتبرها المحافظون الجدد ضرورية ولا يمكن للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ان تهيمن على العالم بدون السيطرة عليها".
من جانب اخر، اكد عضو تحالف الفتح سلام حسين لوكالة / المعلومة /، ان "الولايات المتحدة الامريكية منذ البداية لا ترغب بأي انسحاب عسكري حقيقي من العراق وهي تريد فقط تريد تغيير عنوان تواجدها لكن بعد احداث المنطقة مؤخراً وبعد فوز ترامب أصبح هذا الامر صعبا فالأخير سيعمل على البقاء أطول حتى يكون قادر على حماية الكيان الصهيوني عبر هذا التواجد"، لافتا الى ان "ترامب أدرك جيدا بعد حرب لبنان وغزة، إن المقاومة العراقية تشكل تهديداً حقيقياً للكيان الصهيوني بعد ان استطاعت من ضرب اهداف في عمق الكيان، ولهذا هو يريد البقاء في العراق ليبقى مسيطر على اجوائه ويبقى مراقب بشكل كامل لتحركات المقاومة".
وبدأت واشنطن بالفعل خطوات تصعيدية بهدف اشعال فتيل نار جديدة في المنطقة لخدمة المصالح الصهيونية، حيث ذهبت وزارة العدل الامريكية بحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس الأمريكية"، باتجاه تقديم شكوى جنائية إلى محكمة مانهاتن الفيدرالية ضد طهران، مدعية أن إيران استخدمت شخصا مجهولا في سبتمبر/ ايلول الماضي، لوضع خطة لمراقبة ترامب واغتياله، على الرغم من هذه المزاعم تم تفنيدها في وقتها بعد تشخيص الشخص القائم بمحاولة الاغتيال وتوجيه التهمة باتجاه الحزب الديمقراطي الامريكي.
وبهذا السياق يقول نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف: "علينا أن نبحث عن منظم محاولة الاغتيال ليس بين الفرس، بل بين الليبراليين الضعفاء، المؤيدين لهذا الرجل العجوز (الرئيس الامريكي بايدن)"، وبالتالي فأن هناك جهات داخل امريكا والغرب تسعى لاغتيال ترامب، وهو امر ليس من نسج الخيال، الا ان الادارة الامريكية تسعى لالصاق التهم بكل دولة تعتبرتها عدوة لها من اجل استخدام هذه الورقة كعامل ضغط في المستقبل. انتهى 25ن