الكيان يختلق مبررات للاعتداء على العراق وتحذيرات من الدور الأمريكي
في ظل فشله بتحقيق أهدافه من العدوان على غزة ولبنان، يسعى الكيان الصهيوني إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة وتحديداً باتجاه العراق.
واختلق الكيان مبرراً غريباً عندما شكا لمجلس الأمن الدولي ضربات المقاومة العراقية ضده رغم اعتداءاته على السيادة العراقية بدعم أمريكي.
ويسعى الكيان الصهيوني لاستثمار الدعم غير المحدود الذي تقدمه له الولايات المتحدة خاصة بعد تصريح جو بايدن يوم أمس والذي قال إنه "يدعم ممارسة الضغط على حماس للقبول بوقف إطلاق النار" قاصداً بذلك الانصياع لما يريده الكيان وما يمليه من شروط تسمح له بممارسة أي عدوان في أي وقت بحجة "الدفاع عن النفس".
وحول الشكوى الصهيونية لمجلس الأمن، يقول المتحدث باسم تحالف النصر سلام الزبيدي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الكيان الصهيوني يطبق المثل المعروف (ضربني وبكى سبقني واشتكى)، فهو الذي اعتدى على سيادة العراق والآن يتقدم بشكوى لمجلس الأمن كوسيلة للضغط من أجل وقف عمليات المقاومة ضده ضمن الدفاع عن البلد وسيادته".
وأضاف أن "الكيان يخطط لاستهداف العراق بكل الأحوال وحتى لو تكن هناك عمليات للمقاومة، خاصة بعد الخارطة التي رفعها نتنياهو في الأمم المتحدة"، مبيناً أن "الصهاينة يسعون لتوسيع الصراع وجر النار لبلدان المنطقة".
ويستفيد الكيان من الوجود الأمريكي في العراق لجمع المعلومات وتحديد الأهداف وكذلك تسهيل اختراق الأجواء العراقية، حيث تستغل واشنطن الاتفاقية الأمنية بينها وبين بغداد.
وفي هذا الصدد، حذر عضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري، من مغبة استمرار الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن في ظل عدم التزام الولايات المتحدة ببنودها وما يسببه ذلك من حرج للحكومة العراقية.
وقال الجزائري في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "بغداد لم تستفد من الاتفاقيات الأمنية مع واشنطن، حيث لم يتم تجهيز العراق بالرادرات والطائرات الأمريكية، لذلك تعاني وزارة الدفاع من ضعف كبير في التجهيزات".
وأضاف أن "خرق الولايات المتحدة للاتفاقية الأمنية وقيامها بعمليات قصف أدت لارتقاء شهداء وقبلها اغتيال قائدي النصر الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، جعل هذه الاتفاقية ملغية في نظر المقاومة"، لافتاً إلى أنها "اتفاقية مهزوزة وغير واضحة المعالم وربما تسبب احراجاً للحكومة ومفاصل الدولة". انتهى 25 ب