المطبعون يخسرون رهان القضاء على المقاومة ويدفعون تكاليف الحرب للنتن ياهو
لم يتمكن الكيان الصهيوني من القضاء على المقاومة الاسلامية في لبنان، بعد تلقيه ضربات موجعة وخسائر كبيرة في صفوف نخبة ضباطه وجنوده، وفشل نتنياهو في الحرب التي اشعل فتيلها ضد لبنان، هذه الحرب لم تأت من فراغ ولم تصرف تكاليفها من جيوب المستوطنين الصهاينة، بل جاءت من العرب المطبعين مع الكيان الصهيوني والساعين بكل الوسائل للقضاء على محور المقاومة لانهاء وجود الهلال الشيعي الذي تمكن من ارعاب بني صهيون وحلفائهم في المنطقة.
ويبدو ان قمم المطبعين لم تأت بأي نتائج ايجابية تصب في صالح الشعبين اللبناني والفلسطيني، حيث زادت من اجرام نتنياهو وقصفه لمنازل المدنيين وابنيتهم السكنية وتدمير قراهم وممتلكاتهم، في وقت تمكن فيه مبعوث امريكي من ايقاف لهيب الحرب التي اشعلها نتنياهو، وقد يكون ذلك بطلب من الصهاينة بعد الهزائم التي تلقوها في مختلف ميادين القتال بالجنوب اللبناني وخسارتهم العشرات من الضباط والجنود على يد المقاومة.
وقال عضو تحالف نبني علي عزيز لـ /المعلومة/، ان "هناك من يدفع لامريكا من اجل استمرار تواجدها في المنطقة، اضافة الى ان ضرب واستهداف لبنان وقطاع غزة، والحرب التي شنها الكيان الصهيوني بدعم امريكي ضد هذه الشعوب فأن تكاليفها مدفوعة من بعض الدول العربية"، لافتا الى ان "القوات الامريكية الموجودة خارج حدود الولايات المتحدة في القواعد العسكرية بمختلف الدول تشكل عبء كبير على موازنة البنتاغون، الا انها لن تعمل على سحب هذه القوات كونها تدرك ان سحب قواتها يعني نهايتها، حيث ان امريكا لديها اكثر من 250 قاعدة عسكرية في مختلف دول العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الاوسط والادنى، في وقت تعد فيه قواعدها في العراق هي الاقل عدداً من بين القواعد الموجودة في الدول الاخرى، اضافة الى ان واشنطن تحصل على الاموال مقابل ابقاء قواتها في بعض القواعد العسكرية لدى بعض الدول".
ويؤكد اعلام العدو الصهيوني، أن "توسع الحرب في الشمال كلف 6.7 مليارات دولار منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، حيث ان نفقات يوم واحد من القتال في لبنان تبلغ نحو 134 مليون دولار، اضافة الى ان تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية، يأتي ذلك في وقت اظهرت فيه بيانات حديثة مواصلة تراجع نمو الاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك على خلفية استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتوسعها إلى لبنان".
وخلفت الحرب الصهيونية المدفوعة الثمن اضراراً كبيرة في لبنان، حيث كشف البنك الدولي ان "تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان تقدَّر بنحو 2.8 مليار دولار مع تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئياً أو كلياً"، كما ذكر مختبر المدن في بيروت التابع للجامعة الأميركية، إن "الضربات الجوية الإسرائيلية هدمت 262 مبنى على الأقل في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها".
وعلى الجانب الاخر، فقد كلف تهور نتنياهو تجاه لبنان، خسائر كبيرة في الارواح والاليات الصهيونية، حيث اكد اعلام الكيان الغاصب ان السلاح البري شهد أيضًا عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح، وهي الأزمة التي قال عنها المحلل العسكري الصهيوني عاموس هرئيل، إنها تهدّد موقف نتنياهو الداعي إلى استمرار القتال أكثر من وقائع الحرب نفسها، وأكثر من تكاليفها المتزايدة، ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للكيان الغاصب، فإن قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال أكد أنهم بحاجة ماسة إلى عشرة آلاف جندي إضافي، منهم نحو 7500 مقاتل، لتعويض الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش على مدار أشهر القتال الماضية. انتهى 25ن