الإرهاب يطل برأسه في سوريا.. العراق في دائرة الخطر
لم تكن محظ صدفة اَن تَتوقف الحرب بشكل مؤقت في لبنان وجبهة النصرة في سوريا تعيد نشاطها مرة أخرى لزعزعة الامن ومحاولة اسقاط حكومة بشار الأسد فتحريك ورقة الإرهاب مِن جديد بإيعاز أميركي صهيوني جاءَ من أجلِ سدِ الفراغِ الذي حصلَ بعدَ الهزيمةِ التي تعرضَ لها جيش العدو في جنوبِ لبنان والسعي من اجلِ فصلِ ساحاتِ محورِ المقاومة بعد القوةِ التي ظَهرَ بها في معركةِ غزة ولبنان. .
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ارباك الوضعِ الأمني في سوريا ربما يكون بوابة لإعادةِ نشاطِ داعش الإرهابي في بعضِ مناطقِ العراق لزعزعة الامن في البلد وهو ما يَجعل الحكومةَ امامَ تحدٍ في ظلِ السيناريوهاتِ المطروحة عبرَ التطويرِ العسكري والتوجهِ نحوَ امتلاكِ أسلحةٍ لدرءِ الخطرِ عن الساحةِ العراقية.
بالحديث عن هذا الملف أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي ان الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بشكل كامل فيما أشار الى ان القوات الأمنية والحشد الشعبي بأتم الجهوزية للتصدي لأي خرق.
ويقول البنداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "سوريا بلد جار واي اضطرابات امنية تحظى بالاهتمام والمتابعة لتفادي اي ارتدادات خاصة مع وجود مسافات طويلة من الحدود"، مبينا ان " هذه التنظيمات الارهابية لن تشكل تهديدا كما في السابق كون القوات الأمنية والحشد الشعبي بأتم الجهوزية للتصدي لأي خرق".
ويضيف، ان "الاولوية هي تعزيز امن الحدود العراقية مع سوريا ونحن مطمئنين للإجراءات المتخذة وان اي محاولة ترمي للتسلل ستشهد حزم من القوات الامنية بشكل مباشر"، موضحا ان "من يدعم بقاء التنظيمات ويسلحها هي دول معروفة لغايات واهداف سياسية باتت مكشوفة منذ سنوات".
الى ذلك أكد القيادي في قوى الإطار التنسيقي عقيل الرديني أن عودة نشاط التنظيمات الإرهابية في سوريا يؤثر كثيراً على الوضع في العراق.
ويقول الرديني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "ما يحدث الآن في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، لكن هناك تحصينات عراقية على الحدود من ناحية الكاميرات والقوات والمصدات الطبيعية والصناعية، لافتاً إلى أن " أي خرق كبير قد يحصل في سوريا أو تغيير على الواقع السياسي أو العسكري، ستكون له تداعيات كبيرة على الوضع داخل العراق".
ويضيف أن "القوى العراقية تراقب الأوضاع في سوريا وتخشى من تأزم الموقف أكثر"، مبيناً أن "هناك أكثر من سيناريو يفسر ما يحصل، ومن بينها أن يكون هذا مشروعاً تركيا للسيطرة على مناطق سورية وكذلك قيام الكيان الصهيوني بفتح جبهة جديدة أهم بالنسبة له من جبهة لبنان".
ويلفت إلى أن "الأحداث تتسارع والجيش السوري يقدم تضحيات، ونهاية الموقف غير معروفة حتى الآن"، مشدداً على "ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العراقي".
وذكرت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق أن الجيش دخل في معركة مع مجاميع إرهابية هاجمت محافظتي حلب وإدلب في خرق لاتفاق خفض التصعيد وبحسب مراقبين فأن تنشيط الجماعات الإرهابية في سوريا هو مخطط أمريكي صهيوني عقب هزائم الكيان في لبنان وفلسطين. انتهى 25د