احداث سوريا وارتباطها الامني بالعراق .. سيناريو 2014 يعود للذاكرة من جديد
عاودت المجاميع الارهابية التكفيرية اعمالها الاجرامية في سوريا من خلال تنفيذ عمليات هدفها السيطرة على مدينة حلب وبعض المناطق الاخرى، وذلك ضمن مخطط امريكي صهيوني من جانب، ودعم تركي لما يجري من تطورات من جانب اخر.
مايجري في سوريا ليس ببعيد عن العراق وسيناريو 2014 الذي سقطت على اثره مدينة الموصل بيد الارهاب الداعشي، بعد ان سيطرة هذا التنظيم الاجرامي على الرقة في سورية وعدد من المدن الاخرى، لينتقل الى العراق بهدف اقامة دولته المزيفة المدعومة من تركيا والكيا الغاصب، حيث ان احداث سورية في الايام الاخيرة وتحرك الجيش السوري بمساندة الطيران الروسي دفعت العراق نحو اتخاذ تدابير امنية عند الشريط الحدودي لضمان عدم تطور الاوضاع وانتقال عدوى الارهاب من جديد للاراضي العراقية.
ويقول النائب عن محافظة نيوى مختار محمود لـ /المعلومة/، ان "مايحدث في سوريا منذ 3 ايام هي الصفحة الثالثة للارهاب بدعم دولي تقوده امريكا من اجل اضعاف المنطقة امام خطط الكيان الصهيوني بالتوسع والاحتلال وابعاد الراي العام عمايحدث من جرائم ابادة جماعية في غزة ولبنان، حيث ان الاحداث السورية هي جرس انذار للعراق والمنطقة بان امريكا هي تقود ورقة الارهاب من خلال تمويلها للتتظيمات التي تحمل فكر الزرقاوي والبغدادي"، مؤكدا ان "الخلايا النائمة الموجودة في بعض المناطق هي مكمن الخطر الحقيقي على امن البلاد، مايحتم الانتباه لملف امن الحدود واعطاء دور اكبر لتشكيلات الحشد الشعبي في دعمها نظرا لما لديه من خبرة وكفاءة مع اهمية رصد من يحاول استغلال الظروف لخلق اي بيئة تحاول اعادة الفوضى والتعامل معه وفق القانون بشكل مباشر".
من جانب اخر، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، ان "القوات الأمنية بصنوفها كافة قادرة على حماية العراق وجاهزة لأي تحدٍ، والحدود العراقية مغلقة بشكل كامل، حيث ان القوات الأمنية قطعت شوطا كبيرا على المستوى الأمني منذ العام 2014".
وعلى اثر تطورات الاوضاع في سوريا، فقد بحث رئيس الوزراء محمد شياع السواني، مع الرئيس السوري بشار الاسد التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب، حيث ناقش الجانبان في اتصال هاتفي التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية، اذ اكد السوداني خلال الاتصال أن "أمن سورية والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته".
ومن اجل استباق تطورات الاحداث الامنية، وضمان عدم وصول النيران الى العراق، فقد عقدت قيادة العمليات المشتركة اجتماعا موسعا في قيادة العمليات البرية مساء امس السبت، حيث تم خلاله مناقشة انفتاح القطعات الأمنية وتقييم القواطع والجهد الاستخباري، فضلاً عن التأكيد على أهمية تكثيف الجهد الاستخباري على الحدود العراقية المشتركة مع جميع دول الجوار والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك ومجابهة التحديات ووضع الخطط ومراجعهتا حسب الاسبقيات، كما ناقش الاجتماع آخر العمليات التي نفذتها قطعاتنا الأمنية والضربات الناجحة التي وجهت لقيادات وعناصر عصابات داعش الإرهابية المنهزمة ضمن عدد من قواطع المسؤولية، بالإضافة إلى استمرار العمل التعرضي وادمة زخم الجهود الأمنية، كما تم بحث استعداد القطعات الأمنية وبناء قدراتها لمختلف صنوف وتشكيلات القوات الأمنية، حيث شهد الاجتماع مجموعة من النقاشات من قبل الحاضرين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد".
وكان مركز التنسيق الروسي في سوريا قد اعلن مساء امس السبت، قتل ما لا يقل عن 300 إرهابي باستهداف مناطق تجمعهم ومراكز قيادتهم في حلب ومناطق اخرى، مؤكدا ان الجيش السوري وبمساعدة القوات الجوية الروسية يصد هجمات الإرهابيين وعلى مدار 24 ساعة. انتهى 25ن