مورننغ ستار: قوى الناتو تدعم اشعال الصراع الداخلي في سوريا
اكد تقرير لصحيفة مورننغ ستار البريطانية ، الاحد، ان الحرب الداخلية المتجددة في سوريا تعود إلى موجات الصدمة المزعزعة للاستقرار الناجمة عن حروب العدوان التي تشنها إسرائيل في الشرق الأوسط والدور الخبيث الذي تلعبه قوى حلف شمال الأطلسي في حماية الجماعات الإرهابية في إدلب التي ترهب مدينة حلب الآن.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " ما يسمى بهيئة تحرير الشام تسيطر على حكومة الإنقاذ السورية التي تتخذ من إدلب مقراً لها، وهي عبارة عن اندماج لعدد من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، بما في ذلك جيش السنة، الذي تم الكشف عن تجنيده للأطفال في عام 2016، وجماعة نور الدين الزنكي، التي اشتهرت بتصوير قطع رأس صبي فلسطيني يبلغ من العمر 12 عامًا في نفس العام".
وأضاف ان " ما يسمى بـ أحرار الشام، التي تعد من أكبر الجماعات الارهابية ،يطلق عليها لقب طالبان السورية وحكمها قمعي بنفس القدر، حيث أشار تقرير لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي في عام 2020 إلى أن "تحالف الإرهابيين المعروف باسم هيئة تحرير الشام كان مسؤولاً عن السياسات القمعية ضد السكان مما أدى إلى المزيد من الانتهاكات بما في ذلك الإعدامات والعقوبات البدنية وتقييد حرية الحركة واللباس والعمل والتعليم والوصول إلى الرعاية الصحية".
وأوضح ان " الدكتاتورية الإرهابية العلنية للقوى الأكثر رجعية في سوريا في شمال غرب البلاد لم تكن لتستمر حتى الآن لولا الوجود غير القانوني لجيوش حلف شمال الأطلسي على الأراضي السورية، ذلك ان وجود الجيش التركي هو الذي منع الجيش السوري من القضاء على آخر معقل للحكم الارهابي في البلاد، تمامًا كما أن وجود الجيش الأمريكي في الشمال الشرقي هو الذي منع إعادة دمج المناطق الكردية".
وبين التقرير ان " المزاعم الامريكية في البقاء داخل الأراضي السورية لمحاربة داعش أصبحت ساذجة ، وقد كان ترامب أكثر صدقًا عندما صرح بأن الولايات المتحدة كانت في سوريا "فقط من أجل النفط"، و تم تصدير مئات الآلاف من البراميل منه بشكل غير قانوني عبر كردستان العراق - حيث تقدر دمشق العائدات المفقودة بسبب هذه السرقة بمئات المليارات من الدولارات".
ودعا التقرير الى ان "موقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والهجمات على لبنان، وإعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار والمفاوضات لإنهاء الصراع بين القوى العظمى في أوكرانيا، والمطالبة بالضغط البريطاني على تركيا في حلف شمال الأطلسي لوقف حلفائها الارهابيين الذين يتجولون في سوريا هي أولويات ذات صلة بحركة السلام". 25 ض .