نتنياهو يخرق اتفاق وقف اطلاق النار ويعاود قصف الاراضي اللبنانية
عاود النتن ياهو قصفه للاراضي اللبنانية من جديد، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف اطلاق النار الذي حدث بوساطة من واشنطن في الاسبوع الماضي، الا ان الكيان الغاصب يسعى للاستمرار في الحرب على الرغم من تلقيه ضربات موجعة وخسارته للعشرات من مقاتليه وضباطه خلال محاولات اقتحام مناطق وقرى جنوب لبنان، حيث سطرت قوات الرضوان في حزب الله بطولات ضد هذا الكيان الغاصب واوقعت جنوده وضباطه في كمائن عديدة دفعت هذا المحتل للتراجع.
ويبدو ان مفهوم وقف اطلاق النار لم يعد ساريا بين لبنان والكيان الصهيوني، بعد ان ذهب نتنياهو لقصف الضاحية الجنوبية من جديد، لترد المقاومة على هذا الانتهاك الواضع بقصف كفرشوبا المحتلة، وبالتالي فأن الاتفاق قد الغي بعد معاودة اطلاق النار، وهو امر سيقود نتنياهو الى مزيد من الهزائم والخسائر بعد ان فقد الكثير من جنوده خلال اكثر من شهرين من المحاولات لدخول جنوب لبنان.
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 5 مواطنين واصابة اثنين آخرين من جراء غارة صهيونية على بلدة حاريص في الجنوب، ويأتي ذلك بعد سلسلة انتهاكات واستهدافات طالت مناطق وقرى في جنوب لبنان، ليكون ذلك انتهاكا وخرقا لاتفاق وقف اطلاق النار.
وعلى اثر خرق الكيان لاتفاق وقف اطلاق النار، ومعاودة استهداف الاراضي اللبنانية فقد ردت المقاومة الاسلامية في لبنان مساء امس الاثنين على هذا الانتهاك، اذ نفذت ردا دفاعيا أوليا تحذيريا مستهدفة موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة"، مؤكدة ان "الرد يأتي على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه فجر نهار الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2024، والتي تتخذ أشكالا متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت".
ومن المرجح ان تكون عودة نتنياهو لفتح النار باتجاه جنوب لبنان، بدفع من الادارة الامريكية وخصوصا الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد ان هدد بزيادة حدة التوتر في المنطقة، ورداً على هذه التهديدات فقد قال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" اللبناني محمود قماطي إن "تصريح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لا معنى له ويخالف السياسات الأمريكية والوعود التي أطلقها"، مضيفاً: "إننا نرى التناقض في السياستين الأمريكية والإسرائيلية وبعض الأوروبية لجهة مطالبتهم بفصل الجبهات والآن يتم ربط إطلاق سراح الأسرى في غزة بجبهة لبنان"، مؤكدا في الوقت ذاته: "نحن قلنا بشكل واضح بأننا نلتزم بالبنود الواردة بالقرار 1701، وعلى أن يلتزم بها الإسرائيلي أيضا، وسكتنا وصمدنا والنتيجة كانت التمادي والرسالة الردعية كانت ضرورية.. الجيش اللبناني يملك العزيمة الوطنية لكنه لا يملك السلاح اللازم للدفاع عن لبنان". انتهى 25ن