"عثمنة حلب وادلب" .. اطماع اردوغان في الشمال السوري لن تتحقق
ليس خافيا على احد بان الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان له حلم اعادة الامبرطورية العثمانية على حساب العراق وسوريا مستهدفا مدن الموصل وحلب وادلب .
ادعاءات الجانب التركي بان ليس له اي دور في احتلال حلب وادلب من قبل الجماعات الارجرامية " كذبة كبيرة " لاتنطلي على احد ، حيث ان هذه المجاميع الاجرامية تلقت التدريب والدعم اللوجستي والتجهيز باحدث الاسلحة وتزويدها بالطائرات المسيرة من قبل تركيا من خلال دوائرها الاستخباربية والامنية.
هذا المخطط التوسعي داخل الاراضي التركية له عدة اهداف تشترك بها امريكا والكيان الصهيوني ولكل منهم له اهداف معروفة.
بدوره يسعى الجانب الامريكي استمرار نفوذه بالمنطقة وتقليص النفوذ الروسي، اما الجانب التركي يتلخص بتقسيم سوريا وابتلاع حلب وادلب ومناطق اخرى للامبراطورية العثمانية التي يحلم باعادة الرئيس التركي وأردوغان.
الكاتب والمحلل السوري محمد الحوراني اكد في مقال نشرته / المعلومة / ، انه " من غير المستبعد التنسيق والتشاور بين الفصائل الإرهابية والرئيس التركي أردوغان، وأجهزة استخباراته من أن الجماعات الاجرامية على اتصال بالمخابرات التركيّة وأن تركيا أعطت الضوء الأخضر للهجوم على حلب، وهو الذي قام لفترةٍ طويلةٍ بتسليحهم وتدريبهم من أجل السيطرة على أجزاء واسعة من سورية بهدف القضاء على دولتها الوطنيّة وتقسيمها، ولا سيّما بعد رفضه المتكرّر الإعلان عن خطّةٍ للانسحاب من الأراضي السوريّة التي يحتلّها" .
الى ذلك اكد المحلل اللبناني حسين الديراني، اليوم الثلاثاء، ان أردوغان والنتن ياهو شريكان بدعم المجاميع الاجرامية في سوريا.
وقال الديراني في حديث لوكالة / المعلومة / أن “الهجوم الكبير الذي شنّته المجاميع الاجرامية تحت مسميات إسلامية على مواقع الجيش العربي السوري في حلب وريف حماة وحمص جاء بعد يوم واحد من موافقة الكيان الصهيوني على اتفاقية وقف إطلاق النار مع لبنان".
واضاف ان "خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو ، بعد انتهاء الحرب مع لبنان وتهديده للرئيس السوري بشار الأسد، مثّل إعلاناً واضحاً للمجاميع الارهابية لبدء هجماتها العسكرية على سوريا".
وبين ان "هذا الهجوم كان مُعدا مسبقا بتفاصيله كافة، بما في ذلك الإعداد البشري، التدريب، التسليح، وتوفير المعدات العسكرية اللازمة ولا شك أن دولًا كبرى وإقليمية، على رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وأوكرانيا، وبعض دول الخليج، شاركت في دعم هذه المجاميع الاجرامية”.
وتابع ان "ما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه عبر آلته العسكرية، يسعى لتحقيقه من خلال أدواته البشرية الإرهابية"، مؤكدا أن "المجاميع الاجرامية التي أعلنت ولاءها للكيان منذ البداية كشفت نواياها عندما صرحت برغبتها في فتح سفارة تابعة للكيان الصهيوني في دمشق حال وصولها إلى السلطة".
وأضاف أن “الاتفاقيات الروسية-التركية نجحت سابقًا في وقف إطلاق النار ومنعت تقدم القوات السورية النظامية لاستعادة محافظة إدلب، التي أصبحت ملاذًا آمنًا للجماعات المسلحة، وخاصة جبهة النصرة".انتهى / 25م