ترامب يكشف نواياه .. تحذيرات من استمرار المحتل الامريكي في العراق
كشف الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب عن نواياه تجاه الشرق الاوسط لخدمة الكيان الصهيوني، بعد اطلاقه تهديدات شديدة اللهجة بحرق المنطقة في حال عدم تنفيذ مطالبه، وهو امر يجعل العراق في قلب المعادلة، خصوصا ان هناك قوات امريكية تتواجد داخل العراق وتسيطر على قواعد عسكرية في الانبار وكردستان وبغداد، وهذا يجعل تلك القواعد مصدر قلق للعراقيين كونها تمثل الذراع التنفيذي للادارة الامريكية داخل العراق.
واصبح من المؤكد للجميع ان خروج المحتل الامريكي من العراق لن يكون من خلال الطرق السلمية، بل عبر استخدام اساليب القوة ضد القوات المحتلة لدفعها على مغادرة الاراضي العراقية، اي ان الامر المؤكد هو عدم انصياع الادارة الامريكية للاتفاقات بين بغداد وواشنطن بشأن انهاء التواجد الاجنبي على الاراضي العراقية.
وقال رئيس حركة وجود محمد ابو سعيدة، لـ /المعلومة/، ان "الكيان الصهيوني يواصل الانتهاكات والحرب ضد فلسطين ولبنان ودول اخرى في المنطقة بسبب استمرار الدعم الامريكي اللامحدود لحكومة نتنياهو، حيث ان امريكا وضعت قواتها داخل العراق وبعض دول المنطقة من اجل دعم الكيان الصهيوني، وبالتالي فأن اخراج هذه القوات من العراق لن يكون بالطرق السلمية بل من خلال استخدام القوة"، لافتا الى ان "المحتل الامريكي يسيطر على الاجواء العراقية ويقدم الدعم والاسناد للكيان الغاصب، وهو مادفع هذا الكيان للاستمرار في اراقة الدماء ومواصلة الحرب واطلاق النار ضد الدول والشعوب التي تقف ضد سياساته".
من جانب اخر، اكد عضو تحالف الفتح علي عزيز، لـ /المعلومة/، ان "الخروج الامريكي من العراق يعد من الامور المستبعدة في الوقت الراهن، خصوصا ان هناك قواعد عسكرية تتواجد فيها القوات الاجنبية وتنتشر في العراق والكثير من الدول في المنطقة، حيث ان امريكا لم تدخل بقواتها وآلياتها العسكرية الى العراق كي تخرج منه بارداتها، والازمنة السياسية والعسكرية تؤكد ان المستعمر لن يخرج الارض التي يستعمرها الا من خلال القوة، وبالتالي فأن دفع امريكا لاخراج قواتها من العراق يجب ان يكون من خلال ايجاد قوة رادعة تجبر الطرف المقابل على اخراج قواته من الارض التي يتواجد عليها".
الى ذلك، بين النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي لـ /المعلومة/، إن "التهديدات التي تفوه بها ترامب ليست منطقا لرئيس دولة عظمى، ومالذي تبقى في الشرق الأوسط حتى يهدد بضربه، فهم اوجدوا داعش الارهابي ونشروا الدمار ولم يتصد لهم سوى المقاومة وحزب الله، واليوم فأن القوات الأمريكية حددت أهدافاً في العراق لضربها وربما تشن هجوماً واحداً عليها"، مضيفا أن "العالم لم يعد قطباً واحداً حتى يفعل ترامب ما يريد، بل هناك قطبين وإذا كانت بداية توليه للرئاسة الأمريكية شر فإن نهايته شر وسيكون للظالم يوماً".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد هدد الاثنين الماضي بتوجيه ضربة وصفها بالجنهمية للشرق الأوسط في حال لم يتم الإفراج عن الصهاينة الرهائن في غزة قبل الـ 20 من الشهر المقبل. انتهى 25ن