قوى سياسية تحذر من "انتظار الإرهابيين على الحدود" وتدعو لتدخل استباقي
تجمع قوى سياسية على أهمية تدخل العراق في سوريا بشكل رسمي في حال توسعة الحرب هناك، فيما يؤكد القادة الأمنيون والعسكريون جاهزية القوات العراقية بمختلف أصنافها لردع أي خطر قد يهدد العراق.
ومنذ بدأت هجمات الجماعات الإرهابية داخل سوريا، شرع العراق في الاستعداد لما يمكن أن يحصل من تداعيات، خاصة وأن وسائل إعلام خليجية صارت تذكر بسيناريو دخول تنظيم داعش الإرهابي للموصل عام 2014.
وتؤكد قوى سياسية أن الأحداث الحالية في سوريا تؤثر على الأمن القومي العراقي، داعية الى الاسراع في توجيه ضربات استباقية للجماعات الإرهابية لاسيما بعد ظهور مؤشرات عن نية هذه الجماعات السيطرة على مدن حدودية مع العراق.
وهددت هذه الجماعات الشعب العراقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما عقد البرلمان جلسة استضاف فيها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لبحث الأوضاع والإجراءات اللازمة لحفظ أمن البلاد.
وفي هذا الصدد، يقول القيادي في قوى الإطار التنسيقي عقيل الرديني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الاجتماع غير المعلن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري مع البرلمان يتناول خطورة الأوضاع في سوريا، والسوداني ربما لديه كلام آخر سيقوله، فنحن لدينا علاقات وطيدة مع سوريا وتوجد فيها مراقد مقدسة".
وأضاف أن "العراق سبق له أن تدخل عسكريا في سوريا بشكل أو بآخر وهناك سيناريو يعاد العمل عليه، وعلينا حساب خطواتنا القادمة"، لافتاً إلى "الإرهابيين هددوا بدخول الأراضي العراقية مؤخراً لذلك قد يلجأ العراق ضربات داخل العمق السوري وهذا حق للشعب والحكومة لحماية الأمن القومي للبلد".
وتابع أن "الجماعات الإرهابية اذا سيطرت على المدن الحدودية السورية فإن العراق سيكون بمواجتهها".
ومن جانبه، أكد القيادي في تحالف الفتح محمد مهدي البياتي، اليوم الأربعاء، إمكانية تدخل العراق عسكرياً في سوريا لإبعاد الجماعات الإرهابية عن حدوده حال اقترابها.
وقال البياتي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "العراق قد لا يحتاج في الوقت الحالي إلى إرسال قوات إلى سوريا لقتال الجماعات الإرهابية التي تشن هجمات، لكن في حال تطورت الحرب فيجب أن ندفع العدو إلى الإبتعاد عن الحدود العراقية"، مبيناً أنه "حتى الآن هناك قوات كافية والأصدقاء موجودون في سوريا، وبالتالي فإن العراق لا يحتاج إلى التدخل بكل قوته في الوقت الحاضر ".
وأضاف أنه "مهما كانت امكانيات الجماعات الإرهابية وقدراتها التسليحية فإن الحرب لن تكون أقوى من الحرب التي وقعت بين حزب الله والكيان الصهيوني"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية أصبحت لديها خبرة كافية منذ 2014، وخاضت حروباً معقدة جداً مع تنظيم داعش الإرهابي وانتصرت عليه".انتهى 25 ب