الوكالة اليهودية: إسرائيل تستغل الوضع الجيوسياسي في سوريا لممارسة لعبتها الدموية
كشف تقرير تحليلي للوكالة اليهودية، الخميس، ان الكيان الإسرائيلي يستغل الخلل الطائفي والجيوسياسي في سوريا لممارسة لعبتها الدموية في المنطقة بتأجيج الصراعات .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الوضع المتطور في سوريا يتطلب التدقيق، وخاصة فيما يتصل بتداعياته على أمن الكيان الإسرائيلي واستقرار الشرق الأوسط الأوسع، وقد أصبحت سوريا نقطة محورية للصراع السني الشيعي المتزايد، وهو تطور له عواقب إقليمية عميقة وفي حين تحاول إسرائيل اضعاف محور المقاومة عبر الهائه بحروب جانبية كاستراتيجية محتملة ، فإنه في الوقت نفسه يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في منطقة متقلبة".
وأضاف ان " الكيان الإسرائيلي في حربه الدموية على غزة ولبنان قدم خدمة للجماعات الارهابية في مقابل محاولة تلك الجماعات اغراق منطقة الامدادات اللوجستية لفصائل المقاومة في لبنان بالعمليات الإرهابية والهجمات الجانبية حيث مثلت سوريا دائما نقطة محورية في الربط بين ايران والعراق ولبنان ".
وبين التقرير ان " بالنسبة لإسرائيل، تشكل هذه التطورات فرصة وتحديًا في الوقت نفسه، فمن ناحية، يعمل تعطيل خطوط الإمداد لحزب الله على الحد من تهديد رئيسي. ومن ناحية أخرى، يقدم تفتيت سوريا مخاطر جديدة. فالقوى السُنّية، وكثير منها بقايا داعش، والتي تشجعت ، تستهدف بشكل متزايد الفصائل الشيعية وحلفائها، وقد يحول هذا العنف الطائفي المنطقة إلى برميل بارود".
وأشار التقرير الى ان " الكيان الإسرائيلي قد يتخذ من حالة الاضطراب التي تشهدها الساحة السورية ذريعة للتدخل عسكريا في شمال سوريا بذريعة حماية المواطنين الاسرائيليين من الهجمات في المنطقة ، مما يؤكد إن الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية طويلة الأمد لابد وأن تعالج أيضاً عدم الاستقرار في لبنان وغزة وخصوصا الوضع المتقلب في جنوب لبنان الذي يتطلب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي بذريعة حزب الله وهو بالتالي يمثل توسعا عسكريا في المنطقة". انتهى/ 25 ض